روى عدد من الناشطين العرب الذين وصلوا إلى الأردن بعد ترحيلهم من إسرائيل هول ما حدث من عملية اقتحام دامية قامت بها فرق من كوماندوز البحرية الإسرائيلية لأسطول الحرية، مما أدى إلى إلى سقوط ما لا يقل عن تسعة قتلى وجرح العشرات.
ووصل 126 شخصا من المشاركين فى "أسطول الحرية"، إلى الأردن فجر الأربعاء قادمين من إسرائيل عبر جسر الملك حسين (50 كلم غرب عمان) بينهم 30 أردنيا و96 شخصا آخر هم أربعة بحرينيين و18 كويتيا وسبعة مغربيين وثلاثة سوريين و28 جزائريا بينهم ثمانية نواب وواحد من سلطنة عمان وأربعة يمنيين وثلاثة موريتانيين و12 إندونيسيا وثلاثة باكستانيين و11 ماليزيا و20 أذريا.
ورافق السفير الأردنى فى إسرائيل على العايد الناشطين حتى وصولهم إلى الأردن حيث كان باستقبالهم سفراء الكويت والجزائر والبحرين والمغرب وإندونيسيا وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسى المعتمدين لدى المملكة.
وقال النائب عبد القادر عمارة (47 عاما) عضو مجلس النواب المغربى إن "ما حدث أمر لا يصدق"، مضيفا "لا أصدق حتى الآن كيف أطلق هؤلاء الجنود المجرمون الرصاص الحى على الناس وكأنه فيلم سينمائي، أحد المشاركين الأتراك كان قريبا منى عندما أصيب وسقط جثة هامدة"، لافتا إلى أنه "عندما اقتحمت السفينة فى الساعة الرابعة والربع من صباح الاثنين استعمل الجنود الإسرائيليون كل العنجهية والوحشية والإجرام ضدنا".
وأوضح عمارة الذى سيغادر مساء الأربعاء عائدا إلى بلاده مع بقية الناشطين المغاربة السبعة "رأينا بعض المشاركين يسقطون قتلى فطلبنا من الجميع الهبوط إلى الطابق السفلى من السفينة"، مشيرا إلى أنها "كانت عملية عسكرية منظمة شاركت بها قوات خاصة وقوات من البحرية الإسرائيلية".
وأضاف أن "الأتراك قتلوا بدم بارد وكان بالإمكان احتجازهم أو أسرهم، فهم كانوا غير مسلحين كما ضرب بعض المشاركين بأعقاب البنادق ثم أطلق النار عليهم".
وقال "لم يتم تنبيهنا من قبل الجيش الإسرائيلى قبل اقتحام السفينة وتم استعمال القوة ضد مدنيين عزل لم يكن لدينا أى سلاح أو ذخيرة وعانينا لأيام دون نوم"، مؤكدا أن "المطران كابوتشى تعرض للضرب هو الآخر كما تعرضنا لإهانة وتهكم وحرمونا حتى من حاجاتنا الأساسية، لم نستطع حتى دخول الحمام، قيدونا وأركعونا على ركبنا وآذونا نفسيا ولم يقيموا اعتبارا إنسانيا وكانت نظرتهم لنا دونية".
من جهتها، قالت الناشطة الجزائرية صالحة نويصرية (51 عاما) "لقد تعرضنا للإهانة والضرب بعد الإنزال مباشرة، تم اعتقالنا وتكبيلنا بالأصفاد ووضعونا على ظهر السفينة ثمان ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة"، مضيفة "عانينا من معاملة غير إنسانية وإهانة، كانوا يصوبون البنادق نحو صدورنا ويهينوننا بكلام بذىء، عاملونا بقسوة مفرطة حتى أن أحد أعضاء البرلمان الجزائرى أصيب فى عينه (...) لقد منعونا حتى قضاء الحاجة وصادروا جميع أغراضنا".
من جانبها، قالت الناشطة الجزائرية نجوى سلطان (48 عاما) "لقد جردونا من كل شىء حتى ملابسنا الداخلية، لم ننم منذ الإنزال ولم نعرف كم مضى من الوقت، حققوا معنا وعاملونا بسوء وكأننا إرهابيين ونحن أناس مسالمون لا نحمل أى سلاح أو ذخيرة".
وأضافت "هدفنا وصلنا إليه والحصار وانكسر والحمد لله تم فضح إسرائيل أمام العالم، دولة إسرائيل ستزول فهى قد بدأت تتخبط".
من جهتها، قالت الناشطة الجزائرية عائشة داهش (22 عاما) "لقد قتلوا شبانا عزل يحملون الغذاء والدواء لشعب مسجون ومحاصر، إسرائيل دولة همجية ووحشية وكل كلامها عن السلام مجرد كذبة وهذه الجريمة أكبردليل على ذلك".
أسطول الحرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة