وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "كانوا يحملون الرايات البيضاء" على عكس ما ردده المسئولون الإسرائيليون بأن إرهابيين مزعومين كانوا على متن سفن الأسطول، فيما أكد راكب فرنسى كان فى عداد أسطول الحرية أمس الثلاثاء، أن السفن التى كانت متوجهة إلى قطاع غزة عندما تعرضت لهجوم إسرائيلى لم تكن تنقل أى سلاح على الإطلاق.
وقال يوسف بندربال العضو فى اللجنة الخيرية لنجدة الفلسطينيين: "لم يكن هناك لا سلاح ولا عصى ولا حتى شوكة"، مضيفا أنه وافق على التوقيع على ورقة عرضتها عليه السلطات الإسرائيلية وإبعاده بالتالى إلى فرنسا "لأننى أجد نفسى مفيدا فى فرنسا أكثر مما لو بقيت بأيدى الإسرائيليين"، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين رفضوا التوقيع على هذه الورقة التى تطلب معلومات شخصية وضعوا قيد الاعتقال، لافتا إلى "أن اللجنة الخيرية لنجدة الفلسطينيين لم يكن فى نيتها يوما الدخول فى اختبار قوة مع إسرائيل"، مضيفا "فى حال قام ركاب بإشهار سكاكين، فان الأمر يعود بالتأكيد إلى حالة الذعر التى سادت والى فظاظة التدخل الإسرائيلى".
وفجأة، تجاهل المجتمع الدولى تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك بالهجوم على الأسطول على اعتبار أنه انتهاك للسيادة الإسرائيلية، كما تجاهل اعتراض القوات البحرية الإسرائيلية للأسطول فى المياه الإقليمية الدولية، إلا أنه نظر إلى الرواية الإسرائيلية بأن الناشطين بادروا بالهجوم على الجنود الإسرائيليين بالعصى والأسلحة البيضاء، غير أن هذا المجتمع، الذى يطالب دوما باحترام الشرعية الدولية، لم يذكر أن هؤلاء الجنود نزلوا على سطح السفن بالمظلات، ما يعكس نية القوات الإسرائيلية بتصعيد الموقف.
وجاء رد الفعل الأمريكى باهتا ومخيبا للآمال، حيث أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض عن أسفه لسقوط ضحايا مدنيين فى الهجوم، وعلى الرغم من أن بيانه لم يخل من كلمتى "ضحايا" و"مدنيين" إلا أنه لم يدن إسرائيل.



