بدلاً من الشجب والإدانة..

الجماعة الإسلامية تطالب برد عربى على مجزرة أسطول الحرية

الأربعاء، 02 يونيو 2010 07:15 م
الجماعة الإسلامية تطالب برد عربى على مجزرة أسطول الحرية الهمجية الإسرائيلية خرجت عن كافة الأعراف الدولية
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الجماعة الإسلامية عدم دهشتها من اعتداء إسرائيل الغاشم على "أسطول الحرية"، لكنها أوضحت فى بيان لها، أن ما أثار اشمئزازها هو الهمجية التى نفذت بها قوات الاحتلال الهجوم.

وذكر بيان الجماعة، أن إسرائيل التى ضربت الأطفال والعمال فى بحر البقر، ولم يرف لها جفن وهى تلقى بالحمم على العزل من النساء والأطفال الذين احتموا بالأمم المتحدة فى "قانا" بلبنان، وأحرقت أجساد الفلسطينيين الأبرياء فى غزة فى عملية "الرصاص المصبوب" بما فيها "دير ياسين"، وغيرها من المجازر فلن تتورع عن ضرب العزل فى أسطول الحرية.

وتساءلت الجماعة عن قرارات الأمم المتحدة والإجراءات، متسائلة حول ما إذا كانت تفعل معهم مثلما فعلت مع قراصنة الصومال، رغم أن قراصنة الصومال لم يفعلوا ما فعلته إسرائيل من قتل وإرهاب واعتداء على الأرواح البريئة، وتساءلت الجماعة عن موقف العرب، الرافضين للحديث عن الإدانة والشجب والاستنكار والأسف، وذكروا أن أمريكا أسفت وأدانت، بل فعلت دول أوربية وغربية فما فعل العرب؟

ورفضت الجماعة الحديث عن مؤتمر قادم فى فندق فاخر لمناقشة التداعيات والبيانات واللجان والقرارات، وتساءلت عن الخطوات العملية والتحركات الفاعلة لنصرة الشعب المظلوم المضطهد المحاصر، وعن تحالفات العرب وخطواتهم على المستوى الإقليمى والدولى فى سبيل وقف إسرائيل وإجبارها على كسر الحصار والكف عن العبث بالمقدسات، ومحو الهوية العربية الإسلامية عن مدن فلسطين وعن القدس، وعن الإجراءات والتحركات الفاعلة لحماية وإنقاذ المسجد الأقصى، وعن القرارات التى اتخذها العرب والمسلمون بشأن مساعدة الشعب الفلسطينى وفك الحصار وإعادة الأعمار.

واعتبرت الجماعة أن إسرائيل أرادت أن توصل رسالة للعالم الحر النزيه "لا شأن لكم بغزة ومن فيها، فلن أتركهم إلا راكعين مستسلمين رافعين راية التسليم"، وأضاف البيان أن الرسالة جاءت ملطخة بالدماء البريئة بسبب تأكد إسرائيل من أمنها من غضبة المجتمع الدولى والمنظمات الدولية والقرارات الدولية التى طالما وضعها تحت قدميه بخفة واستفزاز.

وأوضحت الجماعة، أن إسرائيل لا تهمها صورتها أمام العالم فقط، فهى لا تشبع أبداً من الدماء ولن تشبع، سواء كانت دماء أطفال أو نساء أو مرضى أو عزل أو مقاومين، ومجاهدين أو حتى دماء ناشطين إنسانيين ذهبوا حاملين بعض الغذاء والدواء لإطعام الجوعى ومداواة الجرحى والمرضى فى غزة، فإسرائيل لا تهمها أمريكا ولا روسيا ولا مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة ولا القوانين والأعراف والمواثيق الدولية.

ووصفت الجماعة الموقف بأن تركيا أصابت إسرائيل مراراً فى كبريائها منذ الغزو الغاشم على غزة بطريقة سياسية وسلمية، وتريد اليوم كسر الحصار بصورة سياسية ذكية، مما يعنى كسر كبرياء إسرائيل أمام نفسها، وفى كل مرة تحاول إسرائيل التبرير، وفى كل مرة يأخذ المجتمع الدولى بمنظماته ومؤسساته الرسمية بالروايات الإسرائيلية الطفولية، ويتفهم حاجة إسرائيل فى الدفاع عن نفسها وأمنها، ويتغافل حاجة وحق البشر فى فلسطين وغزة المحاصرة فى الحياة والتنفس والنور.

وناشدت الجماعة العرب، أن يستفيدوا من فكرة أسطول الحرية، باعتبارها فكرة تركية رائدة لفك الحصار بطريقة مبتكرة وسلمية يشارك فيها المجتمع الدولى كله، والمسلم مع غير المسلم، والتركى بجوار اليونانى عدو الأمس والإنجليزى بجوار الأيرلندى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة