فيما يخص القضية الأخطر تطورا، حيث قيام إسرائيل بشن هجوم على ناشطى السلام الدوليين من أسطول الحرية الذى كان يهدف إلى فك الحصار الإسرائيلى عن غزة، ذكرت صحيفة التايمز فى افتتاحيتها أنه رغم حق الدولة العبرية فى حماية نفسها ومنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، لكن تشير الصحيفة إلى أن كثيرا ما كانت إسرائيل تخطأ فى أسلوب الدفاع وتضر قضيتها.
وتقول الافتتاحية إن القوات الإسرائيلية عرفت، من خلال التجربة المريرة، أنه حتى العمليات الانتسانية يمكن أن تستغل من قبل الأعداء. وتؤكد أن إصرار إسرائيل على تفتيش السفن المشتبه أصلا فى أنها تحمل أسلحة، لا يمثل خرقا للقانون الدولى.
وتنتقد افتتاحية التايمز الطريقة العنيفة التى تعاملت بها مع الأمر، فلم يكن يجب تماما أن ينزل قوات الكوماندوز من طائرات الهيلكوبتر على متن سفن أسطول الحرية ليتعرضوا لخطر الهجوم، كما أنه لم يكن ذكاء سياسيا أن يتم استهداف مواطنين أتراك، الأمر الذى أدى إلى تدهور علاقة إسرائيل مع دولة مسلمة مجاورة كانت تجمعهم علاقات سياسية وعسكرية وثيقة، ولم يكن صحيح أن يرى العالم إسرائيل وهى تهاجم سفن تحمل الطباشير للمدارس والأدوية للمستشفيات والأسمنت لإعادة بناء البلدات التى تضررت جراء الضربات.
وترى أنه كان يمكن تجنب هذا الحادث إذا ما وافقت الحكومة الإسرائيلية على تخفيف الحصار المفروض على غزة. خاصة أن الحركة الإسلامية المسلحة حماس استغلت هذا الحصار كميزة دعائية لها فى جميع أنحاء أوروبا والعالم الإسلامى لكسب التعاطف والتأييد. كما أن القيود التى تفرضها إسرائيل تضعف فعاليتها بفعل شبكة الأنفاق الممتدة تحت الحدود مع مصر والتى يتم من خلالها تهريب الأسلحة والبضائع.
"التايمز": إسرائيل ارتكبت غباء سياسيا لاستهداف مواطنين أتراك
الأربعاء، 02 يونيو 2010 01:44 م
أشارت إلى أن الأمر لا يمثل خرقا للقانون الدولى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة