مفوضية الاتحاد الأوروبى بالقاهرة تصف مقتل خالد سعيد بـ"الواقعة المؤسفة"

وصف السفير مارك فرانكو رئيس وفد مفوضية الاتحاد الأوروبى بالقاهرة حادثة مقتل الشاب خالد سعيد بـ"الواقعة المؤسفة"، مؤكدا أن الاتحاد يتابع تحقيقات الحادث وتطوراته وينتظر نتائجه.

وأضاف فرانكو خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد على هامش احتفالية "مهرجان الشارع" التى أقيمت اليوم السبت بمدينة الإسكندرية إن الاتحاد الأوروبى يعمل بشكل مكثف مع منظمات المجتمع المدنى فى مصر وأن هناك برنامجا للعمل مع تلك المنظمات من خلال أشكال مختلفة مثل البرامج والمبادرات، مضيفا أن هناك تعاونا بين الاتحاد والحكومة المصرية فى أشكال مختلفة.

وأشاد فرانكو بالجهود التى تبذلها مشيرة خطاب وزيرة التعاون الدولى، مشيرا إلى أن الاتحاد يدعمها فى الحرب التى تشنها للقضاء ضد ظاهرة ختان الإناث معلنا أن الاتحاد يساندها ويدعمها حتى تستطيع القضاء على هذه الظاهرة.

وقال فرانكو إن هناك قضايا سياسية تربط الاتحاد الأوروبى والحكومة المصرية على رأسها دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، مضيفا أن الاتحاد يدعم مصر بـ900 ألف يوريو سنويا لتنفيذ البرامج المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، كما أن الاتحاد قدم 300 ألف يورو لدعم منظمات المجتمع المدنى التى ستراقب الانتخابات المقبلة.

وتطرق فرانكو إلى أزمة حوض النيل الأخيرة، وقال: "يتعين على دول الحوض أن تحل مشاكلها بنفسها دون أن تسمح لأحد بالتدخل بينها، مشيرا إلى أن الاتحاد يشجع الدول التى لا تتخذ خطوة دون الرجوع إلى الأطراف التى تشترك معها فى القضية خاصة فيما يتعلق بتوقيع الاتفاقيات.

وناشد مصر بعدم القلق لما يتم إثارته حول التقليل من حصتها فى المياه، مناشدا المسئولين المصريين بوضع إستراتيجية واضحة لمكافحة إهدار المياه، مضيفا أن الاتحاد عقد عدة اجتماعات مع الحكومة المصرية للتغلب على هذه المشكلة.

واستطرد فرانكو إن إثيوبيا تعد الطرف الأساسى والمهم فى هذا "الملف الحرج" حيث إنها تمتلك 80% من مياه النيل، لذلك من المهم أن تفتح معها مصر ملف الحوار للوصول إلى اتفاق ينهى الخلافات القائمة بين مصر والسودان من جهة وباقى دول الحوض من جهة أخرى، مبديا تفاؤله بقدرة مصر على حل هذه الأزمة والتوصل إلى حل يناسب كافة الأطراف.