لكِ الله يا مصر، اليوم اغتيال شاب من حماة الجبهة الداخلية، وأمس اعتداءات متبادلة بين حماة العدالة وحراسها، والأمس القريب اغتيال الديمقراطية فى مهزلة الشورى وفى بروفة لانتخابات مجلس الشعب التى أحسب أنها ستكون دموية! ولكن أخطر ما فى سلسلة الأحداث الأخيرة هو ذلك الصراع بين قضاة مصر ورجال المحاماة الشرفاء، إنها مكيدة وفخ نصب لكما وللأسف استغل أذكياء الوطنى الحدث جيداً.
أولاً: لحماية رجال أحمد عز والسيطرة الكاملة على النقابة الحرة ببطولة وهمية أضاعت الوجه الحضارى للقضاة والمحامين، وقد تعصف بالنقابة فى الأيام القادمة ويتم تسليمها لرجال الحراسة.
ثانياً: تأكيد دور الشرطة والأمن بتدخل سافر فى قدسية السلطة القضائية، بدعوى حمايتها من الغوعاء والمارقين من الإرهابيين الجدد.
ثالثاً: إلهاء صفوة المجتمع من حماة العدالة الجالسين والواقفين وإغراقهم فى بحر لا تنتهى أمواجه للتفرغ لملهاة الانتخابات القادمة سواء الشعب أو الرئاسة.
ومهما كانت الشعارات المرفوعة ومحاولات الصلح والمهادنة، إلا أن الحقيقة مرة وستعصف بمصر كلها إلى هوة لا نعلم أين منتهاها.
يا قضاة مصر، يا رجال القانون وحماة العدالة ويا أبنائها الشرفاء المدافعون عن حقوق المظلومين ويا أمل مصر فى كل تغيير، نستحلفكم بالله تحابوا واتركوا ما حدث ولتكن المساءلة أو المحاكمة للطرفين وبعدالة، ولتفوتوا الفرصة على مدعى البطولة وهواة القنوات الفضائية الشعب ينتظر منكم الكثير، فالأيام القادمة يدبر لها الشياطين بكل دقة وحرفية فكونوا قوامين على الحق والعدل والحرية التى ألفناها منكم، ملجأنا نحن المستضعفين فى هذه البلد الطيب هو أنتم قضاة ومحامون معنا ومعكم الله.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة