طلاب "الثانوية" يلجئون للشرطة بعد منعهم من "المستوى الرفيع"

تجمهر العشرات من طلاب المرحلة الثانية من الثانوية العامة "سنة الفراغ" أمام عدد من اللجان بالقاهرة والجيزة والقليوبية بعد منعهم، اليوم، السبت، من خوض امتحان مادة "المستوى الرفيع" لعدم وجود أرقام جلوس خاصة بهم، مما دفع بعض أولياء الأمور إلى تحرير محاضر بأقسام الشرطة لإثبات حرمان أبنائهم من أداء الاختبار.

انقسم الطلاب المحرومون من خوض "المستوى الرفيع" إلى قسمين، الأول يؤكد أنه سدَّد رسوم الجلوس للامتحان، وقيمتها 10 جنيهات، والثانى يصر على أحقيته فى السداد صباح يوم الامتحان، وفقاً للقواعد التى كان معمولاً بها فى السنوات الماضية، فيما اتفق الفريقان على أن منعهم من خوض الامتحان سيحرمهم من 10 درجات كاملة.

أمام لجنة مدرسة "هدى شعراوى الإعدادية" بالدقى، اتصل أولياء أمور 3 طلاب هم: عبدالله صبحى إبراهيم، وعمر محسن، وأمنية مصطفى دويدار بشرطة النجدة لطلب المساعدة من أجل إدخال أبنائهم إلى اللجان، إلا أن رفض رؤسائها دفعهم إلى التوجه للأقسام لتحرير محاضر إثبات حالة.

قالت أمنية مصطفى دويدار، الطالبة بالصف الثالث الثانوى بمدرسة كوبرى الجلاء الخاصة بالجيزة، إنها سددت رسوم دخول امتحان المستوى الرفيع بشهادة مديرة مدرستها، وفوجئت بعدم وجود اسمها فى اللجنة اليوم، السبت، ما حال دون حصولها على ما أسمته "10 درجات مضمونة"، فيما أوضح الطالبان عبد الله صبحى، وعمر محسن أنهما كانا ينويان دفع رسوم الامتحان اليوم، على غرار ما كان متبعا فى الأعوام الماضية، إلا أن رئيس اللجنة، وحسب روايتهما، رفض ذلك فقررا اللجوء للشرطة.

وفى السياق نفسه تظاهر العشرات من الطلاب أمام إحدى البوابات الرئيسية لديوان وزارة التربية والتعليم، وطالبوا المسئولين بها للسماح لهم بخوض امتحان المستوى الرفيع، وعندما فقدوا الأمل فى لقائهم تأكدوا من ضياع فرصة خوض الامتحان، وهتفوا ضد الوزير واتهموه بظلمهم وألقوا زجاجات مياه معدنية فارغة على بوابات الوزارة، ثم فرقتهم عناصر الشرطة وأبعدتهم عن الوزارة.

من جهته أوضح مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم أن باب دخول امتحان المستوى الرفيع ظل مفتوحا أمام طلاب المرحلة الثانية من الثانوية حتى مساء الأربعاء الماضى حرصا من الوزارة على مصلحة الطلاب على حد قوله، وأكد المصدر، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن أى طالب أبدى رغبته فى خوض المستوى وسدد الرسوم المقررة "10 جنيهات" فلا يمكن لأى رئيس لجنة منعه، أما الطلاب المتواجدون اليوم أمام المدارس فهم، حسب تأكيده، لا يملكون إثباتاً على سدادهم الرسوم وتقديمهم طلبا لخوض الامتحان.