طالب خالد البطش العضو القيادى بحركة الجهاد الإسلامى، الإدارة المصرية بوضع الملاحظات التى أبدتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على وثيقة المصالحة المصرية عين الاعتبار، فى الوقت الذى أعلنت فيه مصادر أن الحركة اشترطت ضرورة فتح الوثيقة قبل التوقيع عليها.
وأضاف البطش فى اتصال هاتفى بـ"اليوم السابع" أن الانقسام لا يمكن السكوت عليه، مشددا على ضرورة إنهاء الخلافات الفلسطينية الفلسطينية بكل السبل للقضاء على الانقسام الداخلى.
وقال البطش إننا نطالب المسئولين المصريين عن ملف المصالحة بأخذ الملاحظات التى أبدتها قيادات حماس دون فتح الوثيقة، مضيفا أنه فى حالة تعديل تلك البنود ستوقع حماس على الوثيقة مباشرة وبدون شروط أخرى.
واستطرد البطش قائلا: "الوضع الفسطينى صعب للغاية ولا يمكن السكوت عليه، ونتمنى من الشقيقة مصر أن توسع صدرها لكل الفصائل الفلسطينية وتقبل وجهة نظر كل القوى الفلسطينية فيما يخص المصالحة"، مؤكدا أنه فى حالة حدوث ذلك سنقضى على الانقسام الداخلى ومن ثم الدخول فى نقاشات وحوارات وترسخ الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأشاد البطش بزيارة عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأخيرة إلى غزة ولقائه برئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، وأنها ستأتى بثمارها فى القريب العاجل، مشيرا إلى أن موسى أكد عقب لقائه بهنية أن الأسبوعين المقبلين سيشهدان تحركات عاجلة، آملا أن تصب نتائج تلك التحركات فى إحداث تقدم بشأن المصالحة وإنهاء الحصار المفروض على غزة.
واختتم البطش قائلا: بعد جريمة الاعتداء على قافلة أسطول الحرية بدأت بعض دول العالم تغيير وجهة نظرها تجاه الحصار المفروض على غزة، ونأمل أن يكون هذا التعاطف سببا فى زوال الحصار.
وعلى الجانب الآخر أكد مسئول مصرى رفيع، حرص بلاده على إتمام وثيقة المصالحة، وبالتوفيق بين كل الفصائل الفلسطينية، داعياً إلى "ضرورة تحرك كل الفصائل نحو المصالحة التى أصبحت أمراً ملحاً للغاية"، وإلى استغلال الأجواء التى ترتبت على الأحداث التى وقعت لـ "أسطول الحرية" لكسر الحصار عن غزة.
واعتبر المصدر
أن "الأجواء الآن ممهدة لتحقيق ذلك الإنجاز، نريد إنهاء الانقسام فى إطار ما تم التوافق عليه"، وقال: "هذا لن يتم إلا بتنفيذ ثلاث نقاط، أولاً التوقيع، وهى المرحلة الأولى التى لم ننجزها بعد، وثانياً بلورة آليات للتنفيذ، ويتم خلال هذه المرحلة بحث كل ملاحظات كل طرف من أجل إيجاد مخرج لها"، مضيفاً: "مصر ستأخذ بملاحظات كل طرف بما فيها كل الفصائل".
أما المرحلة الثالثة، فقال إنها "التنفيذ"، موضحاً أنه "حينئذ ستتوجه لجنة برئاسة مصرية وبمشاركة الجامعة العربية لمتابعة التنفيذ على الأرض ولتذليل العقبات وكل المشاكل فى إطار عملى وواقعى، طبقاً لما تنص عليه الوثيقة".
ورأى المصدر أن الأجواء مهيأة الآن تماماً لإنجاز هذه المصالحة، وقال: "هيا لننجز المرحلة الأولى وهى التوقيع، فهناك تحديان الآن على الساحة الفلسطينية بالإضافة إلى المسار السياسى، هما المصالحة ورفع الحصار عن قطاع غزة".
