أعلنت مصادر دبلوماسية استقالة وزير الخارجية الأرجنتينى خورخى تايانا أمس، الجمعة، بسبب "خلافات" مع الرئيسة كريستينا كيرشنر.
وأعلن هؤلاء الدبلوماسيون تعيين سفير الأرجنتين الحالى فى الولايات المتحدة هيكتور تيمرمان وزيراً للخارجية خلفا لتايانا.
وقال مصدر قريب من الوزير السابق، إن "الاستقالة سببها غياب الدعم الكافى والخلافات التى لاحظ تايانا وجودها عند تطبيق القرارات السياسية المتعلقة بالسياسة الخارجية".
وفى رسالة استقالته، تحدث تايانا (59 عاماً) الذى قادة السياسة الخارجية للأرجنتين أربع سنوات ونصف السنة عن "أسباب شخصية".
وأكد رئيس الحكومة انيبال فرنانديز، أن أسباب استقالة تايانا "شخصية حصرا" وأعلن تعيين تيمرمان (56 عاماً) فى مكانه.
ويعد تيمرمان مواليا لكيرشنر، وقد عمل صحفياً قبل أن يصبح دبلوماسياً، ونُفى إلى الولايات المتحدة خلال حكم الدكتاتورية (1976-1983).
وقد عين سفيراً فى 2007 بعدما شغل منصب قنصل فى نيوروك (2004-2007).
وبين مارس وأغسطس 1976 تولى إدارة صحيفة "لا تاردى" (المساء) اليومية التى هنأت ودعمت انقلاب الرابع والعشرين من مارس 1976، وقال تيمرمان مؤخراً إن هذه الفترة تشكل "الأشهر الأكثر تعاسة فى حياته".
وكانت السلطات الدكتاتورية خطفت والده الصحفى الشهير ياكوبو تيمرمان ولم تطلق سراحه إلا بعد ضغوط دولية شديدة، خصوصاً من جانب الولايات المتحدة.
أما تايانا الذى شغل منصب وزير الخارجية منذ 2005، فقد كان نشيطاً جداً فى قضية جزر المالوين التى تحتلها بريطانيا منذ 1833 تحت اسم الفوكلاند، والتى تطالب الأرجنتين بالسيادة عليها.
وهذه الجزر الواقعة فى المحيط الأطلسى الجنوبى، تقع على بعد 500 كلم من سواحل الأرجنتين.
وسمحت لندن أخيرا لشركات بريطانية بالتنقيب عن النفط فيها، مما آثار غضب بوينس ايرس.
وكان تايانا البيرونى "التاريخى" ابن طبيب الرئيس الأسبق خوان بيرون، عين فى ديسمبر 2005 وزيرا للخارجية فى عهد الرئيس السابق نستور كيرشنر (2003-2007).
وقد اعتقل تايانا عالم الاجتماع والناشط للدفاع عن حقوق الإنسان ثلاث سنوات فى عهد الدكتاتورية.
وزير الخارجية الأرجنتينى خورخى تايانا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة