اتهام "بريتش بتروليم" بالإهمال بمعالجة كارثة المكسيك

اتهمت إحدى الشركات المالكة للمنصة العائمة المتسرب منها النفط فى خليج المكسيك شركة النفط البريطانية العملاقة "بريتش بتروليم" بالإهمال فى التعامل مع الحادث الذى أودى بحياة 11 عاملا وأدى إلى حدوث كارثة بيئية.

ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" صباح اليوم، السبت، عن جيم هاكيد، المدير التنفيذى لشركة "اناداركو"، والتى تمتلك نسبة 25% من المنصة النفطية قوله: "إن الأدلة تشير بوضوح إلى أن هذه كارثة كان يمكن تجنبها، وأنها تعد نتيجة مباشرة لإهمال شركة "بريتش بتروليم" وقراراتها غير الصائبة".

وصرح هاكيت أنه "صدم" بالمعلومات التى جمعت منذ الكارثة، وخصوصا خلال التحقيقات البرلمانية، وأضاف أن "سلوك وتحركات بريتش بتروليوم نجما على الأرجح عن إهمال واضح أو تقصير متعمد"، وقالت "اناداركو" فى بيان ان بى بى: "بصفتها المجموعة المشغلة، لديها التزامات حيال شريكاتها بما فيها "اناداركو" لحفر البئر بشكل صحيح، واحترام كل القواعد والتنظيمات"، وتابعت، إن "اتفاق التعاون ينص أيضا على أن بى بى مسئولة حيال مالكى الامتياز عن كل الأضرار التى تنجم عن الإهمال أو التقصير المتعمد".


ومن جانبها، انتقدت "بريتش بتروليم" بشدة هذه الاتهامات، وشددت على أنها لن تسمح لهذه الادعاءات بـأن تحط من قيمة التزاماتها تجاه منطقة خليج المكسيك، وأعلنت أن مديرها التنفيذى "تونى هيوارد" سلم مهام تسيير ملف التسرب النفطى فى خليج المكسيك إلى المدير الإدارى فى الشركة "بوب دادلى".


وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم، السبت، أن هذا القرار جاء بعد يوم واحد من انتقادات لاذعة تعرض لها هيوارد خلال جلسة استجواب أمام لجنة تابعة للكونجرس الأمريكى، وقد تولى هيوارد مهام الإشراف على جهود مكافحة التسرب النفطى على مدى الأسابيع الثمانية الماضية.