إبراهيم ربيع يكتب:"فذلكة" التعليقات الإلكترونية.. و"فذلكة" كبار المونديال!

السبت، 19 يونيو 2010 01:19 م
إبراهيم ربيع يكتب:"فذلكة" التعليقات الإلكترونية.. و"فذلكة" كبار المونديال!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكتابة فى المواقع الإلكترونية سلاح ذو حدين.. فهى مثل المسرح يحصل الممثل فيه على رد فعل مباشر لأدائه، وفى نفس الوقت يمكن أيضا أن يتعرض للإحباط والحرج المباشر..

وعندما نكتب فى المواقع الإلكترونية نسعد بالتعليقات حتى لو صاحبها انتقادات وخروج عن النص واستخدام التعصب شر استخدام فى تبنى الآراء وتحريف المفهوم من المضمون الذى يقصده الكاتب.. إلا أننا نشعر أحيانا بالاشمئزاز عندما تجنح بعض التعليقات إلى الفذلكة وجر الكاتب إلى منطقة مجاورة عن المنطقة التى تعنيه ويكتب فيها.

ومن بين هؤلاء المتفذلكين.. ما قاله "معلق" عن موضوع كتبته تحت عنوان "كوريا الشمالية منتخب مغلق يمثل دولة مغلقة".. وطبعا لا يختلف اثنان على أن كوريا الشمالية دولة مغلقة بل وشديدة الانغلاق ومحتفظة بعدائها الصريح والأزلى للعالم الحر، وليس لديها نية أبدا فى التفكير فى تجميل انغلاقها مثلما تفعل دول أخرى تريد أن تحتفظ بالانغلاق، لكن لا تمنعها الظروف الدولية فى أن تمثل دور الانفتاح.

تهكم المعلق على الخلط بين الاشتراكية والشيوعية.. بينما أنا قلت إن الاشتراكية أو الشيوعية مراعاة لمحاولات العديد من الدول تبرئة نفسها من عقيدة مندثرة فى الاختفاء وراء الاشتراكية التى لها أحزاب تحكم فى دول الغرب الحرة..

وخلط المعلق بين العقيدة ونظام الحكم.. أنا كنت أتحدث عن عقيدة ولا يهمنى تطبيقها بأنظمة حكم مختلفة يختارها أشخاص لتكريس ديكتاتوريتهم.. وهو بذلك يعلق ويتفذلك فى قضية كبيرة تصلح لندوة سياسية عن المناطق الضبابية بين التحرر والانغلاق.. كثيرا ما يسعدنا تفاعل الناس مع الآراء والقضايا واحترام اختلاف وجهات النظر.. وفى نفس الوقت يزعجنا "شخصنة" التعليقات، إما ضد الكاتب أو ضد أطراف الموضوع.. والقليلون فقط هم الذين ينجحون فى اصطياد جوهر الموضوع والحديث فيه وإثراء المناقشة بخلاف هؤلاء الذين يصطادون الأشخاص فيما لا يخص الموضوع أبدا..

ومن وحى كأس العالم.. نرى أشكالا أخرى من الفذلكة.. مثل فذلكة كابيللو الذى توعد الألمان بسحقهم فى الدور الثانى وهو نراه يتعثر أمام الجزائر وقد لا يصل إلى الألمان، الأمر الذى يمنح تصريحات بيكنباور مصداقية عندما قال إن كابللو لم يفعل شيئا للكرة الإنجليزية بل ربما جرها إلى الوراء.. ولا يوجد أبشع من فذلكة دومينيك مدرب فرنسا الذى استعصى على التغيير ويكاد يخرج منتخب فرنسا من المونديال.. وكان ضعيفا وذليلا وهو يتلقى شتيمة وقحة من لاعب فى فريقه هو أنيلكا يصعب ذكرها ونقلها للناس..






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة