فين أيام زمان.... أيام ما كانت اللحمه بقشر أبيض والواحد كان بيشترى فدان أرض بـ5 جنيه وكان الخير فى كل مكان مش زى دلوقتى .. الله يكون فى عونكم يا بنى أنتم مظلومين.. ربنا معاكم.
كلمات اعتدت أن أسمعها دائما من أجدادى وكبار السن الباقين على قيد الحياة الذين ينتظرون لقاء ربهم.. دائما ما أجلس معهم حتى أتعرف أكثر على روايح الزمن الجميل، ولكى أنسى واقعى المؤلم القاسى المملوء بالحزن واليائس والعوائق والمطبات الصناعية، ولكنى أستمع فقط لا أستطيع أن أحكى لهم كيف هو الحال الآن.
أخجل أن أقول لهم إنه فى عصرنا الميمون قطع شابا فى مقتبل حياته عضوه الذكرى رمز الرجولة، لأنه لا يقدر على الزواج وبناء أسرة تحمل اسمه من بعده، لم أستطع أن أحكى قصة شاب انتحر فى قلب العاصمة تحت كوبرى قصر النيل فى منظر يشيب له الأبدان، لأنه فشل أيضا فى الزواج من حبيبته.
لم أستطع أن أحكى قصة ملايين الشباب الذين يغامرون بحياتهم فى المياه سعيا للرزق فى بلاد الخواجات، وهربا من جحيم ومعاناة المحروسة سابقا والموكوسة حاليا.
لم أستطع أن أكلمهم على مطرب الجيل وظاهرة الزمان أبو الليف الذى رفض أن يكون خرونجا ويتباهى أنه الوحيد الذى يستطيع أن يلعب بينج بونج وهو رابط يديه.. حقا معجزة جديدة.
خجلت أن أحكى لهم قصة أسطول الحرية، وكيف أن العرب من بعد حرب 73 وهو يتناولون حبوبا للتوهان حتى لا يواجهوا المارد الصهيونى الذى يتلاعب بنا الكرة، مثلما يتلاعب بها أبو تريكة فى مباريته قصدى الفناجيلى على أيامكم.
سئمت من كثرة بلاوينا ودعوت الله أن تعود المحروسة كالعروسة فى زمان ألمظ وعبده الحامولى، وأن يكون زمن أبو الليف غفوة نوم وهنصحى من التلييف.
فى النهاية قولت لنفسى جايز أنا غلط بس يا ريت ألاقى حد يقولى فين الصح ..... فى انتظار الصح من دلوقتى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة