اختار الكاتب يوسف معاطى المفارقة وسوء الفهم ليكتب مشاهده الكوميدية فى فيلمه «الثلاثة يشتغلونها» وأكد «اليوم السابع» سعادته بتعاونه مع ياسمين عبدالعزيز للمرة الأولى، وكشف أن رجل الدين المدعى و«بتاع المظاهرات» والحركات والشباب «الكول الفانكى» الكل فى سلة واحدة.
معاطى قال إن المحور الأساسى للفيلم هم الآباء الذين يفرضون على أبنائهم صم المناهج بدون فهم لمجريات أو متغيرات الحياة حولهم، وهذا يؤدى لخروجهم إلى الجامعة وهم يفتقدون إلى حد كبير أبجديات التعامل مع الحياة، أو تلك الحياة الجامعية المفتوحة والمتعددة الاتجاهات ويصطدمون بالإخوانى والشيوعى وبتاع الشعارات والشباب الكول.
وأضاف معاطى أن ظاهرة إخفاق الأوائل فى الثانوية العامة وعدم تحقيقهم التفوق المتوقع لهم ظاهرة موجودة بالفعل، وسببها الفجوة الواضحة بين الإستراتيجية القائمة على النظامين، نظام التعليم ما قبل الجامعة القائم على الحفظ والتلقين، ونظام التعليم الجامعى المفترض أنه قائم على الإدراك الكلى والبحث عن المعلومة واستنتاج معلومات جديدة وبناء حقائق ونظريات عليها.
وأوضح معاطى أن «نجيبة» تعد نموذجاً لكل فتاة عبقرية على وجه الخصوص، ونموذج لكل شاب بصفة عامة يعتقد هو وأهله أنه بدخول بالجامعة سوف تنفتح له أبواب العلم لكنه يصطدم بالواقع ليشتغله الجميع، ويتخرج فى الجامعة وقد تحول لآلة حفظ فقط ليس لديه قدرة على الابتكار ولا التفكير، وهذا بالمناسبة أساس البطالة الموجودة فى مصر، فالاهتمام بالكم وليس بالكيف.
وحول إصرار معاطى على وجود شخصية الشيوعى صاحب الشعارات كتيمة فى أكثر من فيلم له قال: هذه الشخصية موجودة منذ فترة ولكنها فى الفترة الآخيرة طفت على السطح.
أما عن شخصية رجل الدين فى الفيلم فقال: أنها نموذج لظاهرة رجال الدين الذين أصبحوا يسيطرون على الفضائيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة