بدأ ملف المصالحة الفلسطينية يشهد تطوراً طفيفاً عقب تجميد دام أكثر من 6 أشهر أمام رفض حركة حماس التوقيع على الوثيقة المصرية، وكانت زيارة عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية لقطاع غزة هى الأساس فى هذا التطور، حيث كشفت مصادر أنه قدم خلال الزيارة رؤيته حول هذا الملف، وتلقى فى الوقت ذاته مقترحات من الأطراف المختلفة وعلى رأسها حركة حماس.
عقب عودة موسى من القطاع، قام وفد من الشخصيات المستقلة الفلسطينية برئاسة ياسر الوادية، والذى قام على مدار الشهور الماضية برحلات مكوكية بين القطاع والضفة للتشاور بين حركتى فتح وحماس ومحاولة التقريب بين وجهات النظر المختلفة، وكشف الوادية خلال تواجده بالقاهرة عن ملامح المقترحات التى قدمتها حركة حماس للأمين العام لعرضها على الجانب المصرى وحصول موافقة عليها.
وأوضح الوادية أن تلك المقترحات تتمثل فى ثلاث خطوات، أولها توقيع الأطراف الفلسطينية على الورقة الـمصرية باعتبارها ورقة توافقية تشكل انطلاقة فلسطينية حقيقية نحو التوافق على أن يتم بعدها وضع آليات عملية لبنود الوثيقة الـمصرية بالتوافق بين كل الأطراف.
وأشار الوادية إلى أن هذه الـمحطات الأساسية لتحقيق الـمصالحة تتيح تحقيق مصالحة قوية قادرة على تجاوز أية تحفظات لدى جميع الأطراف، لافتاً إلى أن الجانب الـمصرى الراعى للـمصالحة يسعى إلى ترتيب كل ذلك وفق آليات توافقية بين كل الأطراف.
كان الوادية قد اجتمع مع الـمسئولين الـمصريين بالقاهرة على مدار اليومين الماضيين لبحث ملف الـمصالحة، لافتا إلى أن الأجواء الحالية أفضل للبدء بالـمصالحة فى ظل وجود زخم عربى ودولى كبير تجاه القضية الفلسطينية، موضحاً مدى الخطر الذى تمارسه إسرائيل ضد الـمقدسات والأقصى واستمرار الاستيطان وتكريس واقع الحصار على قطاع غزة من قبل دولة الاحتلال.
وثمّن الوادية دور مصر فى دعم الشعب الفلسطينى وحرصها على معالجة الـملفات العالقة على الصعيد الداخلى الفلسطينى.
وقالت مصادر دبلوماسية إن الأمين العام عرض مقترحات حماس على الجانب المصرى، وإن موسى اتصل خلال اليومين الماضيين مرتين بقيادة حماس، وكان موسى قد أكد توقعه أن تشهد الأيام المقبلة تطوراً كبيراً فى ملف المصالحة الفلسطينية، وهو ما يعد دليلاً على إيجابية الأجواء بين فتح وحماس والراعى المصرى.
نقل طلبات الحركة للمسئولين المصريين..
موسى يتوسط بين القاهرة وحماس لإنهاء ملف المصالحة
الجمعة، 18 يونيو 2010 03:39 م
عمرو موسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة