◄◄ رأيت الساطور فى شنطة السيارة فأغرانى بقتله.. وسرقت 1670 جنيهاً فقط
لم تشفع له الأيام الحلوة أو الذكريات الطيبة بينه وبين صديقه القتيل، لم ترتعش يده وهو يهوى بالساطور على جسد صديقه 15 طعنة دون أن تدمع عيناه أو يخفق قلبه وهو يرى دماء صديقه تجرى أمامه وتختلط برمال الصحراء.
إنها جريمة بشعة ومثيرة ترويها أوراق القضية رقم 1023لسنة 2010 ثان الإسماعيلية، والتى حكمت فيها محكمة جنايات الإسماعيلية على القاتل بالإعدام شنقا منذ أيام قليلة.
القاتل يدعى خالد أبوالمجد عبدالرحمن، 33 سنة، مشرف تغذية بمستشفى جامعة عين شمس، كان على صداقة حميمة مع جاره محمد مختار عبدالسلام، 55 سنة، مقيم بعراشية مصر التابعة لقسم ثان الإسماعيلية، ويعمل «ميكانيكى» بهيئة قناة السويس، وحسب ما قاله جيران القتيل إن صداقته بالقاتل منذ فترة طويلة تصل إلى سنوات، ولم يتوقع أحد أن نهايته ستكون على يد صديقه، خاصة أن المجنى عليه كان رجلا طيبا وميسور الحال، نظرا لأنه يعمل بهيئة قناة السويس ومعتدل فى حياته وليس بينه وبين أحد فى المنطقة أى ضغائن.
أما القاتل خالد أبوالمجد فلم يكن كذلك، حيث أدين فى عدة قضايا سابقة وقال فى اعترافاته: أعترف بأننى أخطأت ولكن احتياجى للمال كان سببا فى ارتكابى جريمة قتل صديقى، طلبت منه بعض المال لأننى أمر بأزمة وأعرف أنه ميسور الحال، ولديه الكثير من المال لكنه رفض متعللا بأنه ليس لديه ما يمنحه لى، حتى لو على سبيل السلف، تركته وبحثت عن أحد يسلفنى، لكن لم أجد واختفيت فترة عن صديقى ولم نتقابل وعندما تقابلنا وجدته نسى الموضوع تماما، وكأننى لم أطلب منه شيئا، ولم يسألنى هل دبرت المبلغ الذى كنت أريده أم لا، فتيقنت أنه لن يعطينى شيئا، فتظاهرت أننى على ميعاد هام وطلبت منه أن يصطحبنى فى سيارته، وكنت أعلم أن معه مبلغا من المال شاهدته يضعه فى السيارة، وقررت سرقة المبلغ ولم أفكر فى قتله، وبالفعل وافق على اقتراحى بمصاحبتى إلى أبوحماد عن طريق المعاهدة وأثناء السير تعللت بأننى أريد أن أقضى حاجتى فأوقفنا السيارة، وترك المفتاح فى «الكونتاك» ووقف بعيدا فأخذت المفتاح وفتحت شنطة السيارة وكان بها ساطور يحتفظ به دائما فى شنطة السيارة للدفاع عن نفسه، فأغرانى ذلك بقتله وأخذت الساطور وانهلت به على جسده حتى فارق الحياة، وأخذت المبلغ من تابلوه السيارة وكان 1670 جنيها، وتركته بعد أن أخذت السيارة فى مكان بعيد عن مكان الجثة، ثم عدت إلى الإسماعيلية وبعدها بثلاثة أيام تم إلقاء القبض على وحدث ماحدث، وماكنش أمامى إلا قتله، فكرت أن أسرق الفلوس وأهرب لكن خفت أن يبلغ عنى وتبقى فضيحة.
كان اللواء مصطفى كامل، مدير أمن الإسماعيلية، قد تلقى إخطارا من مدير مباحث الإسماعيلية ورئيس المباحث بالعثور على جثة بطريق 36 الحربى طريق الإسماعيلية أبوحماد، بها بعدة طعنات، وبتمشيط المنطقة عثر على سيارة هيونداى رقم 103268 ملاكى الإسماعيلية، وتبين أنها تخص القتيل، وبدأت تحريات المباحث حول القضية، حيث تبين أن صديقه خالد أبوالمجد هو القاتل وقام بطعنه بـ15 طعنة وسرق مبلغا من المال قدر بـ1670 جنيها، وبالقبض على المتهم ومواجهته بالأدلة اعترف بارتكابه جريمة القتل، وتمت إحالته إلى النيابة العامة التى أحالته إلى محكمة الجنايات، التى قضت بإعدامه.
لمعلوماتك...
◄ 15 عددالطعنات التى وجهها القاتل لصديقه
