هانى صلاح الدين

"شهيد البانجو".. صحيح اللى اختشوا ماتوا

الجمعة، 18 يونيو 2010 12:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أن يتحول أى تابع من توابع النظام إلى بوق ومنافق بدرجة امتياز، هذا شىء تعودنا عليه من المزمرين والمطبلين بالصحف الحكومية لجهابذة النظام، ولكن أن يتحول هؤلاء إلى أدوات لقتل الحقائق، وقلب الحق إلى باطل، فهذا أمر لا يتحمله أحد.

بل إننى مقتنع أن هذه النوعية لن نستكثر عليها أن تتحول مقالاتها إلى سيرك ينصبون من خلاله الزور والبهتان، حتى يضللوا الرأى العام، ويخفوا معالم الجرائم التى يتورط فيها أكابر السادة المسئولين، ولن نستكثر عليهم أيضاً أن يولوا أقلامهم، حيث يريد الأمن الذى يحركهم، ويطلقوا لمداد أقلامهم العنان من أجل إرضاء أصحاب المعالى.

لكن ما نرفضه أن تتحول قواعد المهنة الصحفية، إلى أداة فى يد هؤلاء المزمرين لإفساد الوقائع الدامغة، فقد صدمت عندما وجدت الصحف القومية تصف شهيد التعذيب الشاب خالد سعيد بـ "شهيد البانجو" فى شكل خبرى وليس مقالى، محاولين أن يطلقوا اسما صحفيا عليه، يزوروا من خلاله حقائق الجريمة التى ارتكبت فى حق هذا الشاب الوطنى.

وما يدل ذلك إلا على مجافاتهم لميثاق الشرف الصحفى، وهتكهم عرض حيائهم المهنى والصحفى، وتجاهلهم لقواعد المهنة، وتلاعبهم بشرف صاحبة الجلالة، وقتل ضميرهم المهنى، وكل ذلك يستوجب من النقابة التدخل الفورى لوقف هؤلاء عند حدهم، وردهم عن غيهم الذى أساء للمهنة والمنتمين لها.

ففى الماضى كان هناك منافقون، يأكلون على موائد الكبار، ويكتفون بمدحهم، أما الآن فأصبح هناك مفلسون مهنيا، يضعون قواعد المهنة تحت الإقدام، وإن هذه الشرذمة من كتٌاب السلطة لا يضعون أى حساب لمصلحة الوطن والأمة، مؤكدين بما يكتبونه بمداد أقلامهم استهتارهم بالشرفاء، وأن جل حرصهم ينصب على التملق وركوب الموجة عسى أن ترمى إليهم الرياح بما تشتهيه سفينة التطلعات.

ولا يسعنى إلا أن أقول لهم مثلنا الشعبى "اللى اختشوا ماتوا"، وأن مصير هاتكى حياء وشرف مهنتنا العظيمة سيكون مزبلة التاريخ.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة