سيناء.. الخلافات القبائلية تفتح الباب لسيطرة الحزب الوطنى

الجمعة، 18 يونيو 2010 01:34 ص
سيناء.. الخلافات القبائلية تفتح الباب لسيطرة الحزب الوطنى جلسة عائلية للفواخرية فى سيناء للنظر فى أمور الانتخابات
عبدالحليم سالم وجمال حراجى وأمل طه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ «الفواخرية» و«البياضية» و«مزينة» و«البراهمة» يقودون مرشحيهم للفوز بالانتخابات فى محافظات القناة

لعبة القبائل والسياسية فى مدن سيناء والقناة تحسم أى صراع سياسى بمواقفها الذى دائما مايرجح كفة الحزب الوطنى، الذى يستفيد بكتلة تصويتية كبيرة، ولهذا يسعى لاستقطاب العائلات القوية إلى صفوفه فى محاولة لإغلاق الباب على المعارضة.

ورغم ذلك فإن هناك بعض الانقسامات التى تحدث فى أكبر العائلات والقبائل اعتراضاً على اختيارات الوطنى من جانب وكثرة المرشحين من العائلات نفسها من جانب آخر.
«اليوم السابع» ترصد خريطة قوى العائلات فى مدن سيناء والقناة.

فى العريش تلعب عائلة الفواخرية الدور الكبير فى ترجيح كفة أى مرشح وبالتالى يحرص الوطنى على ضمان انتماء العائلة بترشيح أبنائها فى عضوية مجلسى الشعب والشورى وتحظى بالنسبة الأكبر فى المجالس المحلية.

والفواخرية تحتكر 3 مقاعد فى مجلسى الشعب والشورى منذ تحرير سيناء، وشهدت القبيلة مؤخرا لأول مرة انقساماً كبيراً. وفق ما يشير له الباحث فى التراث السيناوى حاتم عبدالهادى السيد مرجعاً السبب إلى انقسام العائلة على تأييد عدد من المرشحين وبالتالى حدث نوع من التفكك الذى سيظهر أثره فى الانتخابات القادمة.

وحول أكثر العائلات تأثيراً فى الانتخابات قال حاتم بالترتيب الفواخرية والأغوات وأولاد سليمان والكشاف وعروج والسلايمة وأبوصقل وأبوشيتة والشوربجى.

وقال ان العائلات الكبيرة فيها أيضاً انقسامات نتيجة وجود أفراد منها فى الوطنى وآخرين فى المعارضة.

وفى سيناء يرشح الوطنى من يملك الكتلة الأكبر من الأصوات ومن لديه قبلية وهناك قبائل العقايلة والبياضية والاخارسة والدواغرة ونجح مرشحها مستقلا النائب سلامة الرقيعى حاليا بمجلس الشعب، والسماعنة تتركز فى بئر العبد بالإضافة إلى التياها والاحويطات والاحيوات والمساعيد والترابين والعزازمة والعيايدة فى الوسط وقبائل رفح هناك الارميلات والرياشات وعائلات البراهمة وأبوشيخة والخرافين والمنايعة تمثل قوة كبيرة أيضاً وبالتالى تسعى كل قبيلة أو عائلة لضمان ممثلين لها فى الانتخابات المقبلة.

وفى الإسماعيلية يخشى الوطنى الصدام مع كبرى العائلات، فعلى الرغم من عدم وجود عائلات قوية بشكل مطلق، إلا أن هناك عائلات لها قوة كبيرة فى حسم الانتخابات، أهمها عائلة عثمان أحمد عثمان نائب رئيس الوزراء الأسبق التى تستطيع أن ترجح كفة أى مرشح خاصة بمدينة الإسماعيلية وهى تدفع حالياً بالمهندس محمود عثمان ناهيك عن كون الدكتور إسماعيل عثمان رئيساً للمجلس المحلى للمحافظة.

هناك أيضاً عائلة الكيلانى وأبوزيد منها أحمد أبوزيد الذى كان يشغل منصب وكيل مجلس الشعب وظل برلمانيا لأكثر من 25 عاماً، والأسود وترأس الراحل حسين الأسود رئاسة المجلس المحلى للمحافظة وهى عائلات قوية.

وفى الإسماعيلية تبرز عائلات لها خلفيات قبلية لعل من أهمها عائلة رحيل التى احتكرت مقعد بمجلس الشعب لقرابة 25 عاماً وأعلنت مؤخراً عن انشقاقها عن الوطنى فى حالة تجاهلها وعدم الدفع بالمهندس محمد رحيل عضو مجلس الشعب السابق. أيضاً عائلة اليمانى وهى تنتمى لقبيلة البياضية القوية بالإسماعيلية وعائلة القراقرة ومنها اللواء على القرقارى عضو مجلس الشورى الحالى بالإضافة المحاسنة وعمار وخالد من الأخارسة ورشح رجل الاعمال عادل خالد نفسه، أيضاً عائلة أبونجيب من البياضية أعلن كبيرها محمد سليم نجيب عن ترشحه للدائرة الثالثة فئات ومحسن ورضوان والعايدى ومنهم أحمد العايدى الذى يشغل منصب أمين مساعد الحزب الوطنى أيضا الصعايدة فى القنطرة غرب يمثلون قوة كبيرة فى حالة تكتلهم وبالتالى دفع الحزب بالعشرات منهم إلى صفوف المجالس المحلية لضمان ولائهم.

بخلاف تكتل المدارسة والعرب فى القنطرة شرق إلا أن الحزب لا ينظر لها معتبراً إياها لا تمثل ثقلاً كبيراً له ولم يمثل فى البرلمان طوال تاريخها إلا ممدوح يعقوب فقط لمرة واحدة.

كذلك تمثل العيايدة قوة كبيرة بقيادة الشيخ سويلم حماد شحاتة فى قرية الأبطال، ومع ذلك لم يفز الوطنى فى الانتخابات الأخيرة بالمحافظة بأى مقعد على الإطلاق. وفى السويس تتحكم العصبية القبلية فى الكثير من الأصوات الانتخابية والتميز بين المرشحين ليس بأفضلية بعضهم فى تحقيق مطالب الشارع السويسى ولكن لانتماءاتهم القبلية والعائلية. بما يعنى ان القبلية ستكون هى الفيصل فى انتخابات الشعب المقبلة خاصة بعد استقالة سيد ياسين رئيس جمعية الأشراف بالسويس من الوطنى احتجاجاً على فوز أحمد الضبع فى المجمع الانتخابى بالشورى ملوحاً بـ 14 ألف صوت انتخابى هو عدد أشراف السويس.

كما لعبت الكثير من القبائل والعائلات الكبيرة بالسويس التى تشكل قوة انتخابية، دوراً فى الانتخابات استطاع الوطنى ان يكسب ود معظمها، حيث قدمت قبيلة «البراهمة» بالسويس التى ينتمى اليها النائب أحمد الضبع «مرشح الوطنى» الكثير من الدعم، أما محافظة جنوب سيناء فبها عدد كبير من القبائل مثل قبيلة المزينة والعليقات.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة