سمير زاهر المسؤول عن ضياع الحقوق الكروية المصرية

الجمعة، 18 يونيو 2010 01:34 ص
سمير زاهر المسؤول عن ضياع الحقوق الكروية المصرية زاهر
حاتم رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بلا شك يتحمل سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، المسؤولية الأكبر فى ضياع حلم 80 مليون مصرى فى الوصول إلى بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعد غياب دام 20 عاما كاملا عن هذا المحفل العالمى، وما يثبت ذلك هى الأخطاء المتكررة التى وقع فيها زاهر فى إدارته لكل الأزمات، سواء الإدارية أو الفنية، التى واجهت المنتخب الوطنى خلال مشواره فى التصفيات الأفريقية المونديالية الأخيرة.

بداية أزمات المنتخب الوطنى الحقيقية خلال مشواره فى المونديال كانت مع مباراة الذهاب أمام الجزائر 7 يونيو 2009، حيث تعرضت البعثة إلى حادثة تسمم «مقصودة» وأصيب حسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب، وحمادة صدقى، المدرب المساعد، بارتفاع فى درجات الحرارة ولم يتمكن الثنائى من حضور المران الرئيسى للفراعنة قبيل المباراة، إلى جانب عدد من لاعبى الفريق على رأسهم أحمد عبدالغنى، الذى خرج من قائمة المباراة، وكذلك أحمد حسن وحسنى عبدربه ومحمد شوقى، وبدلا من أن يقوم زاهر الذى كان متواجدا فى الجزائر مع المنتخب آنذاك بإثبات الواقعة، والتقدم بشكوى رسمية ضد مسؤولى الاتحاد الجزائرى برئاسة محمد روراوة لحفظ حق الفراعنة، فاجأ الجميع بظهوره فى مختلف وسائل الاعلام لنفى حادثة تعرض المنتخب للتسمم، وأن شحاتة وصدقى وعبد الغنى يعانون من نزلة برد ليس أكثر.

ورغم أن زاهر أقدم على هذه الخطوة حفاظا على صداقته ومصالحه مع روراوة، فإن الأخير لم يعمل حسابا لزاهر عندما وصل المنتخب الجزائرى إلى مصر استعدادا لمواجهة الفراعنة فى مباراة الإياب يوم 14 نوفمبر من العام الماضى، وتعرض الخضر وقتئذ وفور وصولهم للقاهرة إلى واقعة اعتداء على الحافلة التى أقلتهم من مجموعة من الجماهير المصرية التى رشقت الحافلة بالحجارة، حيث بادر روراوة باستدعاء مندوبى الفيفا لمراقبة المباراة لمعاينة الحافلة وإثبات الواقعة، كما أرسل شكويين للفيفا ضد مصر فور وقوع الحادثة، وفى المقابل رفض زاهر مجرد الاعتذار لبعثة المنتخب الجزائرى، والذى كان كفيلا بإنهاء الأزمة فى حينها.

ورغم كل هذا لم يتعلم زاهر الدرس، وواصل ارتكاب الأخطاء التى تسببت بشكل مباشر ومؤثر فى ضياع حلم المونديال، فعقب انتهاء مباراة القاهرة التى انتهت بفوز الفراعنة بهدفين نظيفين احتكم الفريقان على أثرها لمباراة فاصلة بالسودان، وهى أيضا مسؤولية زاهر الذى اختار أم درمان لاستقبال المباراة الفاصلة حال الاحتكام إليها، وهو يعلم جيدا حالة الاضطراب الأمنى التى يعانيها السودان فى هذا التوقيت، وهو ما أثر بالفعل على سير المباراة بعدما فشلت قوات الأمن السودانية فى السيطرة على الجماهير الجزائرية التى اقتحمت ملعب المباراة محاولة الاعتداء على اللاعبين المصريين قبل وبعد المباراة الفاصلة.

وما زاد الطين بلة عدم قدرة زاهر على التعامل مع موقف أزمة الجزائر، حيث جاءت العقوبات التى أصدرها الفيفا ضد مصر بنقل مباراتين للمنتخب خارج القاهرة وتغريمه مبلغ 100 ألف فرنك سويسرى، وهو ما أظهر مصر أمام العالم بمظهر غاية فى السوء بعد ثبوت واقعة اعتداء الجمهور المصرى على حافلة الفريق الجزائرى لدرجة أن إحدى الصحف العالمية اختارت هذه الواقعة ضمن أسوأ 50 حدثا رياضيا فى تاريخ كرة القدم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة