خلافات بين «المالية» و«شيفروليه» بسبب بيع التاكسى الأبيض «كاش»

الجمعة، 18 يونيو 2010 01:34 ص
خلافات بين «المالية» و«شيفروليه» بسبب بيع التاكسى الأبيض «كاش» يوسف بطرس غالى
منى ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ دخول شركة دعاية جديدة أمر صعب حالياً ومفاوضات الوزارة قد تستمر شهرين

تشير العديد من الشواهد إلى أن أزمة التاكسى الأبيض ستظل مستمرة، فكلما توصلت وزارة المالية لحل مشكلة، تلاحقها مشكلة جديدة ما بين البنوك المشاركة بالمشروع أوشركات السيارات، وأخيرا شركة الدعاية.

وبعد اعتقاد الوزارة بحل أزمة الراغبين فى الانضمام للمرحلة الأولى من مشروع الإحلال، بصدور قرار وزير المالية بضم 3 آلاف سائق حاصلين على أرقام الشاسيه والموتور، ظهر ما يقرب من 1500 سائق يطالبون الوزارة بضمهم أيضا للمرحلة الأولى، خاصة أنهم حاصلون على موافقات بنكية منذ العام الماضى، إلا أن شركة شيفروليه هى التى أخرت تسليمهم أرقام الشاسيه والموتور. وقال نبيل جوهر، مستشار وزير المالية، إن الوزارة ستدرس إمكانية ضم هذه المجموعة من السائقين إلى المرحلة الأولى التى تتمتع بامتياز الإعلان. وفى السياق نفسه علمت «اليوم السابع» أن وزارة المالية عقدت اجتماعات مع ممثلى شركة شيفروليه لحل هذه الأزمة، كما أبدت المالية تحفظها على قيام الشركة بالاتصال بالسائقين الحاصلين على موافقات بنكية منذ شهر يوليو الماضى للحصول على رقم الشاسيه والموتور وتسلم السيارة الجديدة فورا بشرط دفع ثمنها نقدا بقيمة 55 ألف جنيها.

وأكد مسؤول بالوزارة أنه ليس من حق الشركة الاتصال بالسائقين لبيع السيارات «كاش»، خاصة أن من حقهم الحصول على أرقام الشاسيه والموتور منذ أشهر، وهو ما تطالب الوزارة بسرعة تنفيذه، مشيرا إلى تحفظات الوزارة على ما فعلته الشركة ببيع السيارات المخصصة لسائقى المرحلة الأولى لآخرين من خلال البيع «كاش» خلال الفترة الماضية، مما نتج عنه حالة من الفوضى والتذمر لدى السائقين.

أما بالنسبة لمن وافق الوزير على ضمهم للمرحلة الأولى، وهم الحاصلون على أرقام الشاسيه والموتور، فلم يشفع لهم قرار الوزير بانتهاء المشكلة، خاصة الحاصلين على موافقات بنكية من بنك مصر، حيث مازال البنك يتحفظ على دفع السائقين لأقساط المرحلة الأولى، معلنا تمسكه بتحصيل القسط كاملا لمدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر لحين دخول شركة دعاية جديدة تحصل على امتياز الإعلان، ثم يتم خصم قيمة الإعلان وليس الـ550 جنيها التى كانت تدفعها الشركة السابقة.

والمفاجأة التى تكشفت من هذه المشكلة هى أن شركة الدعاية «انستانت ميديا» لم تنسحب رسميا من المشروع حسب مصدر بنكى، وإنما توقفت عن دفع المستحقات المالية، وهو ما يجعل وزارة المالية فى موقف صعب نتيجة استمرار سريان عقد شركة الدعاية دون تمكنها من فسخه، وهو ما يزيد الموقف تعقيدا، نتيجة عدم القدرة على التعاقد مع شركة جديدة فى ظل سريان عقد الشركة السابقة، ومازال ملف شركة الدعاية أمام النيابة للتحقيق فيه.
وفى الإطار نفسه أكد مسؤول بالمالية أن دخول شركة إعلانات جديدة أمر صعب خلال الفترة الحالية، خاصة أن الوزارة تسعى للحصول على أفضل عرض مالى بعد حل الخلافات مع الشركة السابقة، وهو ما يستغرق فترة لا تقل عن شهرين.

أما سائقو التاكسى فوجدوا أنفسهم فى حيرة ما بين تأكيد وزارة المالية على أن بنك مصر هو من لم يحل المشكلة أسوة ببنكى الأهلى والإسكندرية، وبين تأكيد بنك مصر من الناحية الأخرى على أن سبب المشكلة هو وزارة المالية التى لابد أن تتحمل نتائجها، وهو ماجعلهم يطرقون أبواب رجال الأعمال، وعلى رأسهم أحمد بهجت لشراء إعلانات التاكسى ومساعدتهم فى حل هذه المعضلة التى عجزت الحكومة عن حلها، ولم تسفر أيضا عن شىء حتى كتابة هذه السطور.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة