حرب تكسير العظام تشتعل بين الكبار فى سوق الحديد

الجمعة، 18 يونيو 2010 01:34 ص
حرب تكسير العظام تشتعل بين الكبار فى سوق الحديد رشيد محمد رشيد وأحمد عز
عبير عبد المجيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ «بشاى» يحرك شكوى ضد مستورد لبنانى بسبب اتهامه «عز »بالاحتكار .. ومنتجو الدرفلة أكبر المتضررين

صراعات وحروب شرسة تدور داخل سوق الحديد بين المنتجين والمستورين، والتى بدأت بالصراع المكتوم على كعكة المستهلك ونصيب كل شركة منها، وانتهت إلى الصراع المعلن على مكتب المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة، بشكاوى رسمية حصلت »اليوم السابع« على نسخة منها، بين شركات بشاى ومستورد لبنانى، وعز والسويس للصلب، تتهم كل منها المنافس بالاحتكار والعمل غير القانونى وانتهاك القانون بالبناء خارج نطاق التوسعات المسموح به.

البداية عندما أنشأ أحمد عز، رئيس مجلس إدارة مجموعة عز الدخيلة، مصنعا جديدا للحديد بمنطقة شمال غرب خليج السويس وبدأ فى تشغيله بتاريخ 2007 طبقا للقرار الوزارى من مجلس الوزراء، والخاص بتوصيل الغاز لمجموعة من مصانع الحديد الجديدة حسب التراخيص الرسمية لها، والتى تضمنت شركة العز لصناعة حديد التسليح لإنتاج 3.3 مليون طن حديد دى آر آى و1.7 مليون طن بيليت بمنطقة شمال غرب خليج السويس، بطاقة غاز 1320 مليون متر وتوليد كهرباء بـ 230 مليون متر، بالإضافة إلى 7 مصانع أخرى لإنتاج الحديد، منها شركة طيبة للحديد، والشركة المصرية للحديد الإسفنجى والصلب، وشركة السويس للصلب، وشركة ارسيلو سيتال، وشركة ماك القابضة للصناعات، وشركة الشرق الأوسط للحديد والصلب، وجميعها حصلت على تراخيص بالعمل إما لإنتاج حديد إسفنجى، أو لإنتاج حديد البيليت فى حين لم تحصل سوى الشركة المصرية والسويس على الترخيص بدرفلة الحديد.

لكن عز بعد الحصول على الترخيص بالعمل قام باستيراد ماكينات أخرى من شركة دانللى الإيطالية التى تقوم بدرفلة الحديد لزيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع، ولكن دون الحصول على رخصة من هيئة التنمية الصناعية، وهو يعد مخالفا للقوانين، وهو ما كشفه بلاغ ضد عز بمكتب النائب العام من محمود العسقلانى، رئيس جمعية مواطنين ضد الغلاء، ويحمل معه الأوراق التى تثبت استيراد مصنع عز معدات درفلة من الشركة الإيطالية، والعمل بها داخل مصنع عز بشمال غرب خليج السويس، وهو ما يعد مخالفا ويؤدى إلى زيادة احتكار سوق الحديد فى مصر.

تصرف عز أوغر صدر رفيق الضو «لبنانى الجنسية» أحد كبار المستوردين للحديد البيليت فى مصر، وجعله يحرر شكوى ضد شركة أحمد عز بمكتب وزير التجارة لارتكابها مخالفة كبيرة فى إنشاء مصنعين لإنتاج حديد التسليح بطاقة 500 ألف طن بإجمالى مليون طن سنويا، بل زعم أن عز قام بتعطيل الرخصة الممنوحة له لإنشاء مصنع للحديد.

من جانبه تقدم جميل بشاى، رئيس مجلس إدارة بشاى للصلب، بشكوى لرئيس هيئة التنمية الصناعية، ضد رفيق الضو يتهمه فيها باحتكار سوق حديد البيليت فى مصر، مما أدى إلى رفع سعره إلى 100 دولار للطن خلال شهر مارس 2010، وقال إن الضو يستقدم شهريا كميات من البيليت للتخزين فى ميناء دمياط تتراوح بين 150 و 200 ألف طن ثم يقوم بابتزاز مصانع الدرفلة المحلية، ويرفع أسعار الخام على المصانع يوميا.

ودافع بشاى عن نفسه وعن عز باعتبارهما مصانع مملوكة لمصريين مقامة على أرض مصر، حتى إن خالفت وقامت ببعض التوسعات فى المصانع لإنتاج حديد الدرفلة، لأنها لا تتطلب طاقة جديدة، كما أنها تستخدم تكنولوجيا حديثة لإنتاج هذا النوع من الحديد للاستغناء عن حديد الضو الذى يسيطر على استيراد الحديد الأوكرانى فى مصر.

ويبدو أن أمر الرد الذى أرفقه بشاى لوزير التجارة قد تسرب إلى بقية الشركات العاملة فى سوق الحديد، ولذلك تقدمت إحدى الشركات الممنوحة حق إنتاج حديد الدرفلة فى نفس الرخصة الممنوحة لعز، بشكوى أخرى إلى المهندس رشيد تؤكد فيها أنه بات من المؤكد قيام بشاى وعز بإنشاء توسعات خارج النطاق المصرح به بحسب الرخص الممنوحة والمصرح بها، مما يضر بالشركات الأخرى التى تقوم بإنتاج هذا النوع من الحديد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة