برلمانيون: العائلات هى التى تقول من يدخل مجلس الشعب ومن يخرج منه!

الجمعة، 18 يونيو 2010 01:34 ص
برلمانيون: العائلات هى التى تقول من يدخل مجلس الشعب ومن يخرج منه! العائلات تحدد من يأخذ أصواتاً أكثر
نور على و شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ مصطفى بكرى: حلوان دائرة مسيّسة رغم وجود العصبيات.. وعاشور يؤكد: عائلتى تريد الاحتفاظ بمقعدها فى البرلمان

أكد نواب برلمانيون من صعيد مصر أن العائلات هى التى تحدد المرشحين فى الانتخابات البرلمانية بغض النظر عن أى انتماءات حزبية، إلا أن البعض منهم لفت النظر إلى أن هناك عوامل عديدة بدأت تؤثر فى الانتخابات بعيداً عن القبلية، مشيرين إلى أن ترشحهم عادة يأتى بناء على طلب العائلة للحفاظ على الكرسى فى البرلمان.

«دائرتى مسيسة وأهلها مسيسون لذلك لا أخشى خوضى الانتخابات القادمة منافساً على مقعد الفئات أمام الوزير سيد مشعل» هكذا بدأ النائب المستقل مصطفى بكرى حديثه عن دائرته القديمة، وهى الدائرة «25» التى تضم حلوان ومايو والتبين، وتم تفتيتها بين دائرة الصف ودائرة قسم شرطة حلوان التى يمثلها الوزير سيد مشعل.

وأشار بكرى إلى أن الدائرة 25، ظل وزير الأوقاف السابق محمد على محجوب نائبا لها على مدى عشرين عاماً، وبها عائلات تضرب بجذورها فى المنطقة وهناك أهالى الصعيد الذين يعملون فى النهضة الحديثة أقاموا فى مناطق عديدة من الدائرة وهناك أبناء وجه بحرى الذين يعملون فى مصانع الأسمنت والحديد وهم أيضاً كونوا مجموعات وتكتلات فى هذه المنطقة، وهناك مدينة 15 مايو حيث يتواجد بها 200 ألف نسمة وإجمالى أصوات الدائرة 150 ألف صوت.

أما عن التقسيم الجديد للدائرة أشار بكرى إلى أن دائرة الوزير سيد مشعل التى تبدأ من المعصرة حتى كفر العلو وتضم 250 ألف صوت من بينهم 15 ألف صوت من عمال الإنتاج الحربى، ويتواجد أبناء الصعيد بكثافة شديدة فى المعصرة وحدائق حلوان وعين حلوان علاوة على أبناء حلوان وكفر العلو وهذه المناطق تتميز بأنها مناطق عمالية وبها العديد من المناطق العشوائية المنعدمة الخدمات خاصة منطقة المعصرة.

وأكد بكرى أنه لم يلجأ للعصبية فى الانتخابات أى لم يعتمد فقط على أصوات الصعايدة فى الفوز، رغم أنها مهمة وأساسية مشيراً إلى أن دعايته الانتخابية كانت دائما تعتمد على شعار واحد دفاعا عن العمال والمقهورين.

ولفت بكرى الانتباه إلى أن دائرة حلوان بطبيعتها دائرة مسيسة مشيرا إلى أنها كانت منبع الهبات الشعبية، فمنها خرجت انتفاضة 18 و19 يناير 1977.

أما عن خريطة العائلات فى الدائرة أوضح بكرى أنها تضم روابط لأبناء سوهاج وأسيوط والمنيا والفيوم وعائلات مثل الحمادية والسلمانية والفوارسة والدراويش والدوادوية والسلوم وأبوجمعة أكد بكرى تمسكه بالترشيح فى حلوان وهى الدائرة التى خضت فيها الانتخابات على مدى 15 عاماً.

أما النائب طاهر حزين عن دائرة إسنا فقال لا يغرينى الكرسى ولا البرلمان لذلك لن أرشح نفسى مرة أخرى لمجلس الشعب، لأنى لم أستطع تقديم كل ما يحتاجه أهالى الدائرة فأنا فى الأول والآخر نائب عادى والخدمات التى ينجح النائب فى توفيرها تعتمد على علاقاته بالحكومة.

وأضاف النائب حزين أنه فى الماضى كان المجتمع يقوم على القبلية، فلو كنت قدمت خدمة لواحد من قبيلة بها ألف، يبقى خدمت القبيلة كلها لكن اليوم لو قدمت خدمة لشخص أخوه بيزعل لأنك لم تقدم له الخدمة.

وأشار حزين إلى أنه من عائلة لها تواجد فى البرلمان لذلك كان ترشيحه فى عام 2005 بناء على اختيار عائلته، فابن عمه عبدالمنصف حزين كان نائبا وابن عمه إبراهيم بهى الدين كان نائبا فى 68.

وقال حزين العائلات أن الدعاية الانتخابية زمان كانت تتركز على رؤوس العائلات، التى كانت تتميز بشجاعة أدبية وعلاقات قوية قائمة على الاحترام فيما بينها، وكان العائلات تقف وراء مرشحها وما تتفق عليه لأنها كانت تعتبر أن الانتخابات معركة ونجاح مرشحها هو نجاح لها.
وأضاف حزين أما الآن فالعصبية لم تعد هى العامل الوحيد لنجاح المرشح وإنما أصبحت أحد العوامل فهناك عامل آخر وهو فكر المرشح وما يمكن ان يقدمه للدائرة واستعداده ونشاطه.

فى حين قال النائب حازم حمادى الذى دخل مجلس الشعب فى أواخر عام 2008 من خلال تنفيذ حكم محكمة النقض ببطلان نتيجة انتخابات الدائرة أن عائلة حمادى لها تاريخ طويل فى السياسة فكان منها فى الأربعينيات سبعة نواب فى مجلسى الشيوخ والنواب، ولم تبتعد العائلة عن العمل السياسى إلا فترة حكم عبدالناصر، حيث تم عزلنا سياسياً بسبب تهمة أننا إقطاعيون، ثم عادت العائلة للعمل السياسى مع عام 74 حيث ترشح ابن عمى عبدالرحيم حمادى الذى استمر وكيلا بمجلس الشعب حتى 97 وعندما توفى كنت ضابطاً بأمن الدولة بالقاهرة فاستقلت وخضت انتخابات عام 2000 على مقعد الفئات.

وأكد حمادى أنه يعتمد فى انتخاباته على العصبية والجذور وعلاقات الأسرة بالعائلات فى الدائرة مدعمة بالخدمات والعلاقات والمودة. مشيرا إلى أن دائرته هى بندر سوهاج الأولى تضم 9 قرى وبالاضافة إلى مدينة سوهاج وبحكم عصبيتى وعائلتى أسيطر على القرى التى تبلغ أصواتها 80 ألف صوت من إجمالى عدد أصوات الدائرة 200 الف صوت لكن أصوات القرى هى الفاصلة فى نجاح أى مرشح لانهم يخرجون جميعهم للأدلاء باصواتهم عكس المدينة وهناك التزام من عائلات القرى بإنجاح مرشح العائلة فئات.

وأوضح حمادى انه بغض النظر عن كونى مرشح الوطنى أو أى حزب آخر لانهم لا ينتخبونى على أساس برنامج الحزب فاهالى الدائرة فى القرى لا يهمهم البرنامج ولا يعرفونه المهم الشخص.

ويعترف سامح عاشور نائب رئيس الحزب الناصرى والنائب البرلمانى السابق، أن الشخص منفرداً فى الصعيد على وجه الخصوص لا يستطيع أن يبرز وينجح بدون عائلة تسانده، والعائلة هنا بتعريف عاشور ليس صاحبة المال والسيطرة، بل صاحبة السيرة الحسنة والسمعة والتاريخ والقيمة فى ذات الوقت.

والغريب فى عائلة العاشورية التى ينتمى إليها رئيس اتحاد المحامين العرب السابق وعضو مجلس الشعب فى دورته 1995 و2000، أنها تحوى المتناقضات السياسية، فمن أبنائها من ينتمى للوطنى كفاروق عاشور الذى فاز مع سامح فى 95 وفشلا معا فى 2000 ونجح فاروق فى 2005 رغم وصوله للإعادة على مقعد العمال وسامح على مقعد الفئات، وهو ما أرجعه عاشور هنا إلى التدخلات المقصودة من جانب الوطنى وزيارة عز شخصيا للدائرة فى الإعادة، فخسر سامح ونجح ابن عمه، وهو ما يعتبره نقيب المحامين السابق علامة صحة العائلة التى ليس بطبعها سياسية، فالانتماء الحزبى هنا شكل خارج التصنيف القبلى، فمهما اختلفوا سياسياً كأفراد فلا ينطوى هذا على خلاف عائلى.

وعاشور يرفض أن يشارك فى انتخابات مقبلة عن دائرته مرة أخرى ويدعو للمقاطعة السياسية، ولكنه يرفض أن تكون المقاطعة عائلية، فهو يعلم يقينا أن عائلته تريد الاحتفاظ بمقعدها فى البرلمان، فهذه مصلحة العائلة التى يحرص عليها أغلب العائلات فى الصعيد بعيداً عن الانتماء الحزبي، فابن عمومته الذى يحتفظ بعضوية البرلمان وبتأييد ودعم الوطنى لا يهمه أن يبتعد الحزب عن التأثير على النتائج لأنه مستفيد من هذا التأثير ومستفيد من تزوير الوطنى ومع هذا لا قطيعة بينهما.

فالأمر فى حد ذاته يؤكد كما يقول عاشور أن الانتماء للوطنى فى الصعيد ليس إيمانا من الناس بمبادئه أو ما ينادى به، لكن المصالح.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة