الرابحون والخاسرون فى أزمة القضاة والمحامين!

الجمعة، 18 يونيو 2010 01:34 ص
الرابحون والخاسرون فى أزمة القضاة والمحامين! عز و سرور
جمال العاصى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ لماذا اتفق القضاة والمحامون على رفض تدخل أحمد عز ليكون قاسماً مشتركاً فى المصالحة؟.. وماذا فعل عمر هريدى؟
◄◄ سر دخول د.سرور فى المصالحة بعد الرفض المبدئى.. وهل سيتولى نقابة المحامين فى الدورة القادمة؟


رغم حالة الذهول التى أصابت الشارع عقب الأزمة المفاجئة التى دارت بين القضاء الواقف والقضاء الجالس، التى مازال المصريون ينتظرون حلولها سريعا دون إجهاض حقوق رجالات النيابة أو السادة المحامين، لأنهم يمثلون جناحى العدالة فى المحروسة..

ويبدو أن هذه الأزمة الكبرى قد كشفت وعرت رابحين كثيرين حاولوا استغلال العراك الكبير بين النيابة والمحاماة، لكى يقدموا أنفسهم فى «نيولوك» لزملائهم وجميعاتهم العمومية، ويظهر ذلك واضحا فى التصريحات الساخنة التى أطلقها حمدى خليفة نقيب المحامين فى الأزمة التى حرض فيها السادة المحامين بالإضراب الشامل والعام وعدم المثول أمام المحاكم إلا إذا تم الإفراج عن المحاميين المحبوسين، أو مثول مدير نيابة طنطا المتسبب فى الأزمة للتحقيق، وإعطاء المحامين الفرصة كاملة لكى يدافعوا عن زميليهم، وظل حمدى خليفة يشعل الموقف بتصريحاته الساخنة حتى أن المراقبين للأزمة علقوا بأن سبب حالة السخونة الكبرى لحمدى خليفة وإصراره على تحريض زملائه يعود إلى أنه وجدها فرصة طيبة لكى يعود إلى أحضان الجمعية العمومية التى كادت ترفضه.

ويأتى رابح وفائز آخر هو المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، الذى تولى التصريحات الصحفية بديلا عن الجميع واستأثر بالدفاع وسخونة التصريحات، وأعلن منذ بداية الأزمة أن القضاة يرفضون اعتذار المحامين، والعقوبة هى الحل، وكان لتصريحات الزند الساخنة أثر بالغ فى التأثير على المشهد.. وأكد المراقبون أن المستشار الزند يفكر فى ترشيح نفسه دورة ثانية فى نادى القضاة، وجاءت هذه الأزمة لتعيد صياغة شعبيته، ولاشك أن منتصر الزيات وجدها فرصة العمر لكى يقفز على منصة نقابة المحامين ويقدم نفسه من جديد لزملائه المحامين، ولذا كان أول المشاركين فى تظاهرة محكمة طنطا، للزيات فى نفس البرنامج، وهناك أيضا علامات استفهام حول حالة الحذر الشديد الذى شاب تصريحات سامح عاشور النقيب السابق للمحامين، وجاءت الشائعة الكبرى التى رددها البعض الذين أكدوا أن الإخوان المسلمين حاولوا فى بادئ الأمر تحريض شباب المحامين لإعلان الفوضى فى البلاد بعد حالة الإخفاق التى صاحبتهم فى انتخابات الشورى، أما الموقف الذى اتفق عليه المحامون والنيابة فى وقت واحد فهو رفض تدخل أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى فى تلك القضية الشائكة، وبذل عز جهدا كبيرا لكى يكون قاسما مشتركا فى المصالحة, ولذا فقد جاء عمر هريدى بديلا أو لسان حال عز، وهذا أكثر واقعية لأن هريدى أمين صندوق النقابة..

وربما جاء تدخل د.فتحى سرور الذى كان أعلن رفض دخوله فى الأزمة غريبا وغير مفهوم، لكن البعض أكد أن هناك توجيهات عليا بمشاركة د.سرور لحل الأزمة أو كما أشاع الكثيرون أنه القادم على كرسى نقيب المحامين، وهذه فرصة للتواصل مع المحامين وتقديم نفسه لهذا الكرسى المهم, عموما إذا كان هناك رابحون أو صامتون فى هذه الأزمة، فتأتى مصر وأبناؤها وأصحاب القضايا التى باتت معطلة والذين ينتظرون أحكاما بالبراءة فى كل القضايا هم الخاسرون، وأيضا هناك خاسر نحاول جاهدين أن ننقذه وهى هيبة القضاء التى دوما هى الدرع والحصانة الباقية فى مصر التى نتمسك بها لأنها دوما هى الحل، ولذا فمازلنا نأمل أن تنجح محاولات ومبادرات الصلح القائمة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة