◄◄ روتانا: أغانى الصفقة 1313 أغنية منها 25 تراثية والباقى لنجوم معاصرين مثل سمير صبرى وطارق فؤاد وعادل الفار
فى تصعيد جديد لأزمة بيع التراث الفنى المصرى تقدمت شركة روتانا بإنذار على يد محضر إلى المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى رداً على الخطابات المنذرة للشركة والمقدمة بتاريخ 27 مايو الماضى و6 يونيو الجارى بعد البلاغ المقدم من أنس الفقى وزير الإعلام، للتحقيق فى صفقة بيع حق استغلال حفلات أم كلثوم، ومحمد عبدالوهاب، وشادية، وعبدالحليم حافظ، وفايزة أحمد، ومحمد عبدالمطلب، وفريد الأطرش، وحفلات ليالى التليفزيون، المملوكة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون لقناة روتانا الفضائية العربية، كما جاء فى البلاغ.
وكشفت روتانا لأول مرة عن الأغانى التى تحتوى عليها هذه الصفقة لـ«اليوم السابع» حيث أكد محمد حلمى، المتحدث الإعلامى لمجموعة روتانا، أن الأغانى التى تضمنها العقد المبرم، وعددها 1313 أغنية، بما يساوى 186 ساعة، 25 أغنية فقط منها هى التى تعد أغانى تراثية معظمها لأم كلثوم «يا مسهرنى» «حب إيه» «بعيد عنك» «الأطلال» «إنت عمرى» و«حيرت قلبى معاك» و«إلى عرفات»، و3 أغان لعبدالحليم حافظ هى «كامل الأوصاف»، و«بالأحضان» «ابنك يقولك يا بطل هات لى انتصار» وبعض الأغانى لكل من شادية ومحرم فؤاد وسيد مكاوى وليلى نظمى ومحمد رشدى، ميادة الحناوى، سعاد مكاوى، فايزة أحمد، شريفة فاضل، ولا توجد أى أغان لعبدالوهاب أو محمد فوزى كما ادعى البعض.
أما باقى الأغانى المدرجة فى قائمة هذا التعاقد فجميعها من أغانى حفلات التليفزيون التى تعد حفلات عادية لمطربين موجودين على الساحة الغنائية حالياً، وهى أغان من حفلات ليالى التليفزيون أعوام «92، 93، 94، 95، 96»، للمطربين حسن فؤاد وغادة رجب وأصالة وأنغام، وعامر منيب وسمير صبرى، وأوبريت «فتوة الجدعان» وبسكال مشعلانى وإيمان البحر وحنان عطية ومحمد الحلو وحنان ونوال الزغبى وطارق فؤاد ونجوى كرم وعلى الحجار، وكاظم الساهر والمونولوجست عادل الفار.
إنذار روتانا حمل رقم 4654 بتاريخ 6 يونيو الجارى وجاء فيه أن شركة روتانا قامت بالوفاء بجميع التزاماتها فى الصفقة المنعقدة مع رئيس اتحاد أمناء الإذاعة والتليفزيون، وتم سداد المبلغ المتفق عليه وقت تحرير العرض فى 25 ديسمبر 2004 بمبلغ مائة وعشرين الف دولار أمريكى، إلا أنها فوجئت رغم ذلك بالدعوى رقم 2841 لسنة 2009 اقتصادية القاهرة المقامه من شركه ستارز والمالكة لتلك البرامج بمطالبتها بمبلغ 500 ألف جنيه كتعويض، بزعم تعديها على المصنفات الغنائية، وهذا الادعاء يخالف الواقع والحقيقة.
روتانا أكدت تمسكها بالعقد المبرم وبالمواد المباعة، وقالت إنها ترفض القرار الصادر بوقف تنفيذ العقد. وأضافت فى الإنذار أنه فى حالة رفض الاتحاد العودة إلى صوابه وتصحيح خطئه واحترام القانون والتعاقد المبرم مع روتانا فإن الشركة تحتفظ بجميع حقوقها القانونية فى الرجوع على الاتحاد بجميع التعويضات اللازمة والمترتبة على فعلته والتى أصابت الشركة المنذرة بأضرار مادية ومعنوية جسيمة، وكذا الاحتفاظ بحق الشركة فى اللجوء إلى التحكيم الدولى.
المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون قال إن إنذار شركة «روتانا» للاتحاد، أو توقف التعاون بين الطرفين لن يؤثر سلباً على التليفزيون المصرى، قائلاً «إحنا مابنخافش»، والاتحاد كيان مؤسسى كبير وضخم لا يتأثر بتوقف تعاونه مع أحد. وأضاف الشيخ أن الاتحاد ترك مسألة تجميد العقود والصفقات المبرمة مع شركة «روتانا» لقرار وزير الإعلام الذى أحال الأمر برمته إلى النائب العام للتحقيق فيه، ورغم تجميد العقود، إلا أن المواد التى تم تبادلها بين الطرفين بالفعل سيتم الاستفادة منها، مادامت المصلحة متبادلة. وأنهى الشيخ حديثه قائلاً: من حق «روتانا» أن تتقدم بإنذارات، ومن حق اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن يحقق فى تفاصيل وبنود عقوده مع الأطراف المتعاقد معها، إلا أنه فى النهاية مصلحة الوطن وحكم القضاء له الأولوية، والكلمة الأعلى.