يبدو أن مونديال 2010 به لعنة كبيرة على الشارع الكروى المصرى، فبعدما فشلنا فى الحصول على صوت فى ملف استضافة العرس العالمى الأول داخل القارة السمراء، وهو ما عرف بـ«صفر المونديال».. وجاءت الصدمة الكبرى من خلال فشل المنتخب المصرى فى التأهل بعد الخسارة «المريرة» أمام نظيره الجزائرى بهدف وحيد فى اللقاء الفاصل بينهما فى «أم درمان» وتبخر الحلم الذى عاشه 80 مليونا للعودة إلى الساحة العالمية بعد غياب دام 20 سنة.
الوضع الحالى بعد انطلاق منافسات كأس العالم أوضح أن الخسائر لم تتوقف عند هذا الحد فقط، بل امتد إلى تكبد العديد من الجهات لخسائر مالية بملايين الجنيهات، فكان العديد من الشباب يعدون العدة لإيجاد فرص عمل من أجل الاستفادة من الانتعاشة بالأسواق فى جميع المجالات، خاصة فى المقاهى الشعبية والكافيهات، حيث إن نسبة خسائر الكافيهات تصل إلى أكثر من 50 % لعدم الظهور المصرى فى المونديال، وهو ما يؤكده أصحاب الكافيهات أنفسهم بأن الخسائر لا تطالهم فقط بل تصل لجهات عديدة، مما يؤدى لخسارة مالية تصل لأكثر من 60 مليون جنيه بصفة مبدئية.
كما يتوقف أيضاً حال بائعى الأعلام والرسامين بسبب عدم وجود سوق لهم فى هذه الفترة، بخلاف ما كان الحال عليه أثناء ظهور مصر فى كأس العالم للقارات وبطولة أمم أفريقيا الأخيرة بأنجولا، من خلال الانتعاشة والربح المادى الذى يعود بفائدة عامة فى جميع الأحوال، حيث كان العلم الواحد يترواح سعره بين 10 و40 جنيهاً، والرسم على «الجبين» يصل لنفس المبلغ، مما يعنى فى النهاية أن الخسائر قد تتخطى حاجز الـ50 مليون جنيه.
جاءت هذه الأرقام من خلال جولة قامت بها «اليوم السابع الرياضى» لبعض الكافيهات، بالإضافة إلى سؤال بعض الشباب الذين ينتظرون مثل هذه المناسبات بحثاً من مصادر دخل لهم.
فى البداية يقول ثروت أحمد المدير المسؤول عن أحد الكافيهات: «افتقدنا ربحا كبيرا كان متوقعاً إذا كان منتخب الفراعنة يشارك أو كانت مصر فازت بتنظيم هذا المونديال من جنوب أفريقيا المتواضع جداً تنظيمياً وهو ما اتضح فى الافتتاح، وأن نسبة الربح كانت ستصل إلى 40 % زيادة عن الوضع الحالى».
ويقول أحمد النمر، مساعد مدير أحد الكافيهات: «هناك تفاوت فى الربح.. فالأيام العادية خلال مباريات المونديال يكون بنسبة 60 %،أما حينما تكون هناك مواجهات قوية للمنتخب المصرى فيصل الربح لنسبة 120 %، ممايعنى أن الوضع الحالى به خسارة كبيرة ليس للكافيه الذى بكل الأحوال يحقق ربحاً مادياً، فالخسارة تكون من خلال عدم رفع قيمة زيادة المبيعات،إنما الخسائر تطال الأماكن التى نستقطب منها الموارد والخامات».
ويتفق معهما فى الرأى فتحى السيد، المدير المسؤول بأحد الكافيهات قائلاً: «منذ بدء مباريات كأس العالم ألاحظ عدم وجود إقبال شديد مثل الأعوام السابقة، والسبب فى ذلك يرجع إلى عدم تأهل مصر ووجودها فى المونديال، بالإضافة إلى أن المشاركات العربية مقتصرة فقط على المنتخب الجزائرى، فكان الإقبال الجماهيرى متزيداً كل مرة نسبياً لوجود مثلاً المنتخب السعودى - الغائب هذه المرة - حيث إن جماهير الأخضر السعودى كانت فى مثل هذا التوقيت تتواجد للسياحة فى مصر وكانت حريصة على تشجيع منتخب بلادها».
بينما يقول محمد السيد، أحد بائعى الأعلام: «بكل تأكيد لن نحقق المكاسب الكبيرة التى كان من المتوقع أن نحصدها فى حال تواجد المنتخب المصرى فى المونديال، خاصة أننا لن نستطيع ممارسة عملنا الذى نربح منه، كما أن حركة البيع فى هذه المرة كان ستتخطى حاجز الملايين.
100 مليون جنيه.. خسائر المصريين لعدم التأهل للمونديال
الجمعة، 18 يونيو 2010 01:34 ص
مراكز توزيع الأعلام لا تعمل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة