محى الدين يؤكد عودة صعود دول آسيا ونهاية عصر السيطرة الغربية

أدار الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار نقاشاً موسعاً حول الأفكار التى طرحها كيشور محبوبانى فى كتابه "نصف العالم الآسيوى" أثناء احتفالية خاصة به لمناقشة الأسس التى بنيت عليها نظريته بتحول ميزان القوى ناحية الشرق، وقدرة الدول الآسيوية مثل الصين والهند على مكافحة الفقر، ورؤية الدول الآسيوية للتغلب على ظاهرة التغير المناخى، والقيم الغربية التى نقلها الآسيويون والتى لخصها فى اقتصاد السوق الحرة، العلم والتكنولوجيا، والجدارة والكفاءة الشخصية للفرد، وثقافة السلام، واحترام سيادة القانون، والتعليم، والبرجماتية.

وأكد محبوبانى على أهمية الإنفاق على العلم والمعرفة، مشيراً إلى أن إنفاق الولايات المتحدة على هذه المجالات بلغ 340 مليار دولار، وبلغ الإنفاق الآسيوى 380 مليار دولار، مضيفاً أن الدول الآسيوية فى صعودها تتمسك بالأركان السبعة للحضارة الغربية.

وأجاب محبوبانى عن أسئلة الحضور، حيث أكد أن الموضوع الرئيسى الذى تناوله هو أن العالم يشهد حالياً نهاية حقبة السيطرة الغربية وعودة صعود آسيا، مشيراً إلى أن هذا لا يعنى نهاية الحضارة الغربية ولكنها عودة لصعود آسيا وحضارتها.

وأكد محبوبانى أن الأزمة المالية العالمية وما صاحبها من تأثيرات كبرى قد عجلت بفكرة انتقال السيطرة وانتقال القوى للشرق.

وقد أجاب الدكتور محبوبانى على عدد من الأسئلة والاستفسارات، أكد خلالها على تفاؤله بقدرة الدول الآسيوية على مكافحة المشكلات التى تواجهها فى الوقت الحالى، وخاصة مشكلات الفقر الذى بذلت فيه جهوداً كبيرة من أجل تقليص معدلاته فى دول آسيا، حيث وضعت الدول الآسيوية برنامجاً لتقليل الفقر بحلول عام 2015، وتمت إصلاحات كبيرة فى هذا الإطار، حيث انخفض عدد الفقراء من 800 مليون مواطن إلى 200 مليون مواطن، أى أنه تم انتشال 600 مليون مواطن آسيوى من الفقر.

كما أكد أن الدول الآسيوية ودول العالم العربى والإسلامى تهتم بالتحديث دون التغريب، وهو ما تطبقه الدول الآسيوية فى صعودها.

وأكد محبوبانى أن ظاهرة التغير المناخى واحدة من التحديات الكبرى التى تواجه العالم، مشيراً إلى أنه يجب تقليل ظاهرة الاحتباس الحرارى من خلال التحكم فى الانبعاثات، وأن تتكاتف جهود الدول لمواجهة هذه الظاهرة.