اعتبر وزير الخارجية الفرنسى بيرنار كوشنير اليوم الخميس، أن قرار الحكومة الإسرائيلية بتخفيف الحصار على قطاع غزة، يمثل تقدماً كبيراً مبدئياً، إلا أنه غير كاف، فيما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" القرار خطوة لذر الرماد فى العيون، وإجراء مكشوف لامتصاص غضب الرأى العام العالمى، ومحاولة إسرائيلية للالتفاف على الحصار وتجميله من خلال إجراءات هامشية لا يمكن أن تكون بديلا عن إنهاء الحصار.
وقال كوشنير إن هذا الأمر يعد علامة جيدة، إلا أن هناك تساؤلات عمن يراقب وعمن يسمح بمرور البضائع إلى قطاع غزة، مضيفا "إننا سنكون سعداء إذا ما كان ما قبلت به الحكومة الإسرائيلية سيخدم وقف التدفق غير الشروع للبضائع، وسيؤدى يوماً ما إلى رفع الحصار حقاً عن قطاع غزة"، مبديا تفهمه إزاء الحاجة إلى مراقبة تدفق البضائع إلى غزة وعدم السماح بمرور السلاح، ومن هنا تأتى ضرورة التواجد الدولى ولكن ليس فى الوقت الحالى، لأن هذا الأمر لم يلق قبول إسرائيل حتى الآن.
من جانبها، أكدت حماس ضرورة إنهاء الحصار عن القطاع بشكل كامل وشامل، مطالبة بفتح جميع المعابر البرية والممرات البحرية لضمان الحركة والسلامة لحركة الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة. كما أكدت أن الشعب الفلسطينى وأحرار العالم لن يخدعوا بالإجراءات الشكلية التى سيتخذها الاحتلال، والتى لن تغير حقيقة المأساة فى قطاع غزة جراء استمرار الحصار، الأمر الذى يؤكد أهمية مواصلة العمل على تسيير القوافل البرية وأساطيل الحرية حتى إنهاء الحصار عن قطاع غزة وإلى الأبد.
وزير الخارجية الفرنسى بيرنار كوشنير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة