مسايرة للأحداث الرياضية الساخنة التى يرصدها محبو كرة القدم هذه الأيام، فإن للقلب باعاً مع تلك الاحتفاليات التى تهم كثيرين، حيث كشفت دراسة سويسرية أجريت خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة فى كوريا الجنوبية واليابان، عن زيادة الوفيات نتيجة للأزمات القلبية بنسبة تعادل 60%.
ويعتقد الباحثون أن المخاطر على القلب تتزايد عند حضور المشجعين للمباريات داخل الملاعب، ويرجع ذلك إلى الضوضاء والصخب والإحساس الجماعى بالتوتر والقلق العارم الذى من الممكن أن يؤدى إلى ضغط شديد على قلوب البعض.
وقد قارن الأطباء فى سويسرا بين أعداد حالات الوفاة نتيجة للأزمات القلبية عام 2002 وأعداد الوفيات نتيجة لنفس السبب عام 2001، ووجد الأطباء أن أعداد الوفيات نتيجة للأزمات القلبية خارج المستشفيات ارتفعت بنسبة 60% خلال فترة إقامة كأس العالم مقارنة بنفس الفترة قبلها بعام، وبالرغم من أنه لا يمكن إثبات أن ازدياد معدلات الوفاة جاء نتيجة مباشرة لمشاهدة مباريات كرة القدم، إلا أن الاعتقاد الجازم بأن هناك صلة ما تربط بينهما.
وقال البحث الذى نشرته دورية برتيش ميديكال الطبية عام 2002، إن معدل الإصابة بالأزمات القلبية ارتفع بنسبة 25% عندما خسرت إنجلترا أمام الأرجنتين بضربات الترجيح فى نهائيات كأس العالم 1998.
وقال الباحثون السويسريون أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب القلب بفيينا، إن الضغط والقلق المرتبطين بمشاهدة مباريات الكرة يمكن أن يسبب الإجهاد لقلوب بعض الأشخاص، لكن مما هو جدير بالذكر أن المشجعين أنفسهم يساهمون فى زيادة خطر الإصابة بأزمات القلب، لأن معظمهم يحرص على تشجيع الرياضة دون ممارسة أى رياضة، بالإضافة إلى الإسراف من التدخين خلال البطولات الرياضية.
يوصى طبيب القلب الممارس العام أن يلفت نظر المرضى إلى تلك المخاطر وأن يكون هناك أطباء وأطقم إسعاف مستعدة لأى طارئ خلال البطولات.
كما يجب تجهيز الاستاد الذى يستضيف تلك البطولات بمعدات لعلاج أى مشجع يعانى من أزمة قلبية خلال مشاهدة المباريات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة