شهد اجتماع المكتب السياسى لحزب التجمع فى اجتماعه مساء أمس، الأربعاء، مشادة حادة بين كل من أمينة النقاش وأنيس البياع، نائبى رئيس الحزب، وذلك إثر انتقاد الأول لما قاله الثانى عبر وسائل الإعلام، وانتقاده وإدانته لما حدث خلال الانتخابات التكميلية لمجلس الشورى واصفة الهجوم بـ"الخيانة"، فيما أكد البياع أن الخائن الحقيقى هو من شارك فى هذا التزوير من قيادات الحزب.
وقال البياع فى تصريحه لـ"اليوم السابع": "إن موقف المكتب السياسى أمس من رفض المذكرة التى تقدمت بها وطالبت خلالها بإدانة الحزب لما حدث خلال انتخابات الشورى والتزوير الذى حدث سواء من خلال الحزب أو الأحزاب الأخرى، والتحقيق مع صلاح مصباح، أمين الحزب بدمياط، والفائز بمقعد الشورى عن الدائرة بصفته مشاركا فى هذا التزوير، بالإضافة إلى عدم الاعتراف بعضويته فى البرلمان، لن يكون السبيل الوحيد لتنفيذ مطالبه، موضحا أنه لن يتقدم باستقالته، بل سينتظر من الحزب أن يفصله لإصراره على مطالبه".
بينما قرر المكتب السياسى خلال الاجتماع أعضاء لجنة دمياط ومعهم أنيس البياع مساندة النائب مصباح أمين، فى أداء دورة البرلمانى، موضحا أن موقفه من مطالبة أعضاء دمياط بمساندة مصباح لا يعنى تراجع موقف الحزب من إدانة التزوير الذى حدث فى تلك انتخابات الشورى سواء للحزب أو خارج الحزب.
وكشف محمد فرج، الأمين المساعد لتدريب القيادات، إن الموقف الذى اتخذه من أدانه ما حدث فى تلك الانتخابات، وعدم إدانة مصباح يرجع إلى إدراك الحزب للعبة السياسية التى احترف قيادات الوطنى ممارستها، وهو ما أدى إلى إسقاط 9 من مرشحى التجمع فى الانتخابات بالتزوير، وإنجاح مرشح واحد بالتزوير، بهدف إسكات تلك الأحزاب التى نجح لها مرشحين من كشف تلك اللعبة السياسية.
وأوضح فرج أن التزوير الذى حدث فى دمياط لم يكن يعلم بها مصباح، وفى حال استطاعه أحد من أعضاء لجنته كشفه اشتراكه فى هذه اللعبة، فعليه أن يكشفها حتى يتم التحقيق معه، مؤكدا أن الهدف الثانى من هذه اللعبة التى أجراها الحزب الحاكم هو محاولة تفكيك تلك الأحزاب من الداخل وشق الصفوف بداخلها، إلا أن الحزب، سيعمل على إضاعة تلك الفرصة عليه.
بعد إصراره على فصل نائب التجمع بدمياط..
خلاف حاد بين قيادات التجمع حول التزوير بانتخابات الشورى
الخميس، 17 يونيو 2010 03:29 م