الجارديان تنتقد غياب الحرية الشخصية فى المجتمع المصرى

الخميس، 17 يونيو 2010 07:43 م
الجارديان تنتقد غياب الحرية الشخصية فى المجتمع المصرى صحيفة الجارديان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد مقال رأى بصحيفة الجارديان البريطانية غياب احترام الحريات الفردية والشخصية فى المجتمع المصرى، وقال كاتب المقال باهر إبراهيم: "إن الحرية الشخصية تعد مصطلحاً غريباً فى المجتمع المصرى"، مضيفاً أن إخضاع الحريات الفردية للصالح العام قد حول مصر إلى دولة من المنافقين وسلطاء اللسان.

ويوضح الكاتب أن المعارضين لمفهوم الحرية الفردية عادة ما يتذرعون بحجتين لتبرير موقفهم، الأولى هو أن على الأفراد أن يمتنعوا عن فعل أشياء محددة بالقوة من أجل الصالح العام، وإلا فإننا سنصبح مجتمع تسوده الفوضى ويتحول الفجور والعلاقات غير الشرعية والمشروبات الكحولية إلى أمر شائع، وبالتالى ستكون النتيجة حالة من الفوضى.

أما الحجة الأخرى فهى أنه إذا كانت الحرية الشخصية بلا حدود، فإن الناس ستكون حرة فى السرقة والقتل، وأعرب الكاتب عن رفضه لهذه الحجة، قائلاً: "عن هذا المنطق لا ينبغى استخدامه فى محادثة ذكية، فهناك اتفاق على ضرورة وجود بعض القواعد والقوانين لحماية الجميع من الجريمة، وحقيقة أن هذا المنطق مستخدم الآن يدل على مدى سوء فهم مصطلح الحرية الفردية".

ويمضى إبراهيم فى القول: "إن التفكير خارج إطار المألوف هو أمر محظور فى مصر، والمثال الواضح على ذلك من وجهة نظره قضية كريم عامر، المدون الذى حكم عليه بالسجن لازدرائه الإسلام ، رغم أنه "لم يكن مضراً لأحد" على حد تعبيره.
وفى الوقت نفسه انتقد الكاتب استخدام المصريين لمصطلح الحرية الشخصية عندما يتعلق بحق المرأة فى ارتداء النقاب فى فرنسا، واتهامهم الغرب بازدواجية المعايير فى ظل السماح للنساء بارتداء أزياء عارية بحرية.

وأنهى إبراهيم مقاله زاعماً أن "السبب الذى جعل المصريين يمنعون أنفسهم وإخوانهم المواطنين من ممارسة حرياتهم الشخصية، وإجبار المجتمع على أن يصبح منافق هو المبدأ الإسلامى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة