أطباء الكبد يحذرون..

الإنترفيرون المصرى يؤثر على استجابة مرضى فيروس سى للعلاج

الخميس، 17 يونيو 2010 03:36 م
الإنترفيرون المصرى يؤثر على استجابة مرضى فيروس سى للعلاج الأطباء يحذرون من خطورة الإنترفيرون المصرى
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن مجموعة من أطباء الكبد، أن استخدام عقار الإنترفيرون المنتج محلياً لعلاج المرضى المصابين بالفيروس الكبدى الوبائى "سى" فى مصر من خلال برنامج التامين الصحى من شأنه أن يشكل مقاومة ضد العلاج من الإصابة بالفيروس، مما يجعل المرضى لا يستجيبون للعلاج بالإنترفيرون المعتمد عالمياً، وهو ما قد يؤدى لتكون جيل جديد مقاوم للعلاج بالمادة الخام لعقارات الإنترفيرون.

وأوضح الدكتور يسرى طاهر أستاذ أمراض الكبد بجامعة الإسكندرية خلال المؤتمر الخامس عشر للجمعية المصرية للأمراض المتوطنة والمعدية والطفيلية المقام فى الإسكندرية اليوم، أن عقار الإنترفيرون المنتج محلياً والمستخدم فى علاج مرضى التأمين الصحى محضر كيمائياً بطريقة لا تسمح بالوصول إلى الخلايا المستخدمة فى الوقت المناسب، نظراً لتكسيره فى دم المريض فى وقت مبكر من توقيت وصوله عكس عقار الانترفيرون العالمى والذى يعتبر عقار طويل المفعول يستمر مفعوله فى الدم لفترة أطول تجعله يصل إلى الخلايا المستهدفة فى شكله الأساسى و فى الوقت المناسب.

أضاف طاهر إلى أنه انطلاقاً من التركيبة الكيمائية للعقار الخام فعملية تكسير مادة الانترفيرون نفسها فى الدم من شانها خلق جيل جديد من الفيروس على المدى البعيد مكون لمناعة خاصة ضد عقار الإنترفيرون الخام بالأساس وهذا ما يخشاه الأطباء، خاصة بعد عشوائية استخدام عقار غير معتمد حتى الآن على أكثر من 20 ألف مريض مصرى من خلال برنامج التأمين الصحى المصرى، مطالباً بضرورة استكمال عملية دراسة العقار المنتج محلياً قبل تعميمه على المرضى فى التأمين الصحى.

من جانبه، أكد الدكتور حلمى أباظة أستاذ أمراض الكبد بجامعة الإسكندرية، أن الإصابة بفيروس سى تعد من أخطر الأمراض الموجودة فى مصر حالياً، حيث إن 90% من إجمالى المصابين بأمراض الكبد مصابين بالفيروس سى، نظراً لأنه مرض يصعب علاجه ونسب الإصابة به عالية فالنسب الرسمية تشير فى مصر حتى الآن إلى إصابته لـ12% من إجمالى عدد السكان فى حين تشير النسب العالمية إلى أنه يصيب 20% من إجمالى عدد سكان مصر، لافتاً إلى أن النسب الفعلية تشير إلى أكثر من ذلك، حيث إنه توجد قرى بأكملها مصابة بفيروس سى فى مصر فيما يتعدى نسبة 80% من إجمالى سكانها.

أضاف أباظة أن علاج فيروس سى والذى وصف الإصابة به بالوباء يتركز فى الاهتمام بشقين الأول الوقاية والآخر العلاج والذى يجب أن يتم من خلال علاجات عالمية معتمدة وهى حتى الآن عقار الإنترفيرون، مؤكداً أنه حتى الأدوية الجديدة عالمية والتى مازالت تحت الدراسة حتى الآن ستكون مكملة له خاصة وأن نسب الشفاء باستخدامه تتراوح فى مصر بين 65 إلى 70 % وهى نسبة عالية ومتوقع ارتفاعها فى الفترة القادمة، خاصة فى ظل استخدامه مع المريض المناسب وفى الوقت المناسب والذى يعد مثالياً فى السن الصغير وقبل مراحل تليف الكبد ناصحاً الأطباء بعدم استخدام الإنترفيرون كعلاج، خاصة مع الأمراض المزمنة فى حالتها المتقدمة مثل تليف الكبد والطحال وأمراض القلب والتى تؤدى إلى عدم الوصول إلى النتائج المرجوة من العلاج.

وطالب أباظة بضرورة تعميم العلاج من فيروس سى من خلال مراكز متخصصة فى كافة المحافظات والمدن مع إتاحة عقار الإنترفيرون لجميع المرضى بسهولة مع سرعة الانتهاء من إجراءات العلاج من تحاليل واختبارات سريعة، لافتاً إلى أهمية الكشف المبكر والذى يجب أن يكون من خلال حملة قومية للكشف عن الفيروس سى فى دماء المصريين بالمجان أو بتخفيض سعر التحليل والذى يصل إلى 80 جنيهاً حالياً.

وطالب الدكتور إبراهيم مصطفى أستاذ أمراض الكبد بجامعة الإسكندرية على ضرورة التعامل بشفافية مع أزمة الإصابة بفيروس سى فى مصر، مطالباً بعدم اللجوء إلى الأدوية غير المعترف بها عالمياً حتى الآن بحجة عدم توافر الإمكانيات المالية والتى اقترح فتح باب التبرع من قبل رجال الأعمال لصالح مشروع قومى حقيقى لعلاج فيروس الكبد الوبائى سى لمساعدة الدولة كما يحدث فى أوروبا وأمريكا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة