يعد "خان الخليلي" السوق الذى ظل على مدى التاريخ يتميز بإبداع وعبقرية الحرفى المصرى والمركز الرئيسى لتوافد السائحين على منتجاته يشهد فى هذه الفترة ركودا قدره التجار بـ90% نظراً لانخفاض أعداد السائحين الذين يمثلون القوة الشرائية بنسبة 80% من الأجانب و10% من العرب، بينما يقبل على هذه المنتجات 10% من المصريين.
وأكد التجار الاستعداد للموسم الصيفى بزيادة عرض المنتجات، وخاصة أن هذا الموسم ينعش حركة البيع والشراء، نظراً لزيادة عدد السياح بجانب عودة العاملين بالخارج الذين يكون لهم دور فى انتعاش الأسواق، بينما يفضل التجار الموسم الشتوى، نظراً لارتفاع عدد السائحين الأجانب الذين يلعبون دوراً كبيراً فى حدوث زيادة القوة الشرائية وخاصة أن سوق خان الخليلى يعتمد عليهم بنسبة 90%.
وأكد التجار أن الموسم الصيفى يعتمد على السائحين العرب، لأن الأجانب يفضلون زيارة مصر فى الشتاء لعدم تحملهم درجة الحرارة المرتفعة لافتين إلى أن السوق تأثر بالأزمة العالمية.
أوضح التجار أن السياح يفضلون المنتج المصرى، ورغم ذلك توجد منتجات صينية بـ"خان الخليلى" تقدر بنسبة 80% وذلك بسبب غياب الرقابة، مؤكدين أن نسبة الإقبال على هذه المنتجات تتعدى نسبة الـ70% فيما يحرص عدد من السائحين لا تزيد نسبتهم عن الـ10% على شراء المنتج المصرى وهؤلاء الذين تكررت زيارتهم لمصر أكثر من مرة.
وأشار التجار إلى أن غزو الصين لمنتجات خان الخليلى لم يكن فى جميع المنتجات، فلم تستطيع الصين إنتاج "الصدف" نظراً لأنه يحتاج لعمالة كثيرة، فضلاً على أنه منتج يدوى بنسبة 100% الأمر الذى يزيد من صعوبة إنتاجه فى الصين.
وأضاف التجار أن الأسعار ارتفعت بنسبة 2% فالقطعة التى تباع بسعر 30 جنيهاً ارتفع سعرها إلى 32 جنيهاً، مشيرين إلى أن مونديال 2010 سيصيب السوق هذا العالم بالركود، نظراً لأن هناك عددا كبيرا من السياح سيتجهون نحو جنوب أفريقيا.
قام "اليوم السابع" بجولة داخل ورش الدرب الأحمر ومحلات شارع الأزهر وخان الخليلى، حيث أكد هشام إبراهيم، أحد الحرفيين بورش الصدف، "نحن نستعد لموسم الصيف، وخاصة أن هذه المهنة تعمتد فى ترويج المنتجات على موسمين فقط الصيفى والشتوى، والأفضل الشتوى نظراً لارتفاع أعداد السياح وخاصة الأجانب الذين يزيد عددهم بنسبة 70%".
وأضاف أن الموسم الصيفى يزيد فيه عدد السياح العرب، نظراً لأن الأجانب لايتحملون درجة الحرارة المرتفعة وبجانب ذلك هذا الموسم كأس العالم الذى سيلعب دوراً فى انخفاض عدد السياح.
وأشار إلى أن سوق "خان الخليلي" تأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية، فقد ارتبكت حركة البيع والشراء، نظراً لأن هذا السوق يعتمد على السياح بأكثر من 90% من المستهلكين، مؤكداً أن هذا المستهلك أصبح يقبل على الشراء بكميات أقل بكثير بعد الأزمة، الأمر الذى أدى إلى انخفاض الإنتاج لدينا ويكون بكميات قليلية جداً.
وأوضح أن الأسعار ارتفعت بنسبة لا تزيد عن 3% فمثلاً علبة الصدف التى كان سعرها 60 جنيهاً ارتفع إلى 62 جنيهاً، لافتا إلى أن الإقبال على هذه المنتجات من السياح الأجانب يكون بنسبة 80% و10% من السياح العرب بينما يقبل على هذه المنتجات 10% من المصريين، ولكن على المنتجات التى أسعارها رخيصة جداً.
وأكد أن الصدف أشكاله كثيرة، فمنها علبة الصدف "العدلة" وسعرها يبدأ من 10جنيهات ولا يزيد عن 100 جنيه، وذلك حسب المقاس والجودة، وأيضاً من أشكال الصدف علبة "التابوت" وعلبة "جونتى" وعلبة "المسدس" وعلبة "متمنة" وعلبة "مدورة" وعلبة على شكل زهرة اللوتس وعلبة على هيئة القلب.
وأضاف أنه من الممكن أن تجد علبة صدف يكون سعرها 10 جنيهات ويقابلها علبة نفس المقاس ولكن يكون سعرها أعلى، وذلك لجودتها الأعلى، لافتا إلى أن هناك أسعار بعض المنتجات يصل سعرها إلى 500 جنيه، وأن الذين يقبلون على هذه المنتجات ذات الجودة العالية السياح وخاصة الأجانب نظراً لأنهم يفضلون المنتج المصرى الفريد من نوعه الذى لا يوجد فى بلد غير مصر.
وأكد أن صناعة الصدف من الممكن أن تكون صناعة قومية ولكن الدولة لا تقدرها ولا تقوم بحل مشاكلها التى تقتصر على تسويق المنتجات، مشيراً إلى أن هذه المهنة لو وجدت فى دولة غير مصر لاهتمت بها وجعلتها صناعة قومية، خاصة وأن هذه المهنة تحتاج إلى عمالة كثيرة.
موضحا أن صناعة الصدف تتمركز فى الدرب الأحمر والجمالية ومنشية ناصر والقلعة وهى تحتاج إلى الدقة. مؤكداً أن يومية العامل فيها تبدأ من 20 جنيهاً وتصل إلى 50 جنيهاً، وذلك حسب كل ورشة وتوجد ورش تحاسب العامل بنظام اليومية وأخرى تحاسب بنظام الإنتاج.
وأشار إلى أنه يتم استيراد الصدف من اليابان وأستراليا وعمان ويوجد صدف مصرى ولكنه ردىء والصدف عبارة عن موارد طبيعية يتم استخراجها من قاع البحر.
وأضاف أن الصين استطاعت أن تقوم بتقليد منتجات أخرى مثل التمثال الفرعونى والسبح والإكسسوارات الأخرى التى أصبح لها رواجاً شديد بخان الخليلى رغم أن المستهلك يفضل المنتج المصرى.
وأضاف أن دخول الصين لهذه الأسواق تسبب فى إغلاق العديد من الورش لانها تقوم بتقليد المنتج بشكل جيد وسعر منخفض.
من جانبه أكد على عليش عضو مجلس إدارة جمعية منتجات خان الخليلى وصاحب ورشة تصنيع وتاجر "نحن نستعد لموسم الصيف لأنه يعد الأقوى ونقوم فيه بزيادة عرض المنتجات، نظراً لأن حركة البيع والشراء تنتعش لزيادة عدد السياح وخاصة العرب، بالإضافة إلى عودة العاملين بالخارج الذين يقبلون على شراء هذه المنتجات ويلعبون دوراً فى انتعاش الأسواق".
وأضاف أن منتجات خان الخليلى 80% منها صينى الذى يعد الأقوى لأنه يخطف الأنظار ببريقه اللامع وانخفاض سعره.
مشيراً إلى أن الصين تدخلت فى منتجات خان الخليلى بداية من فانوس رمضان ثم التماثيل والمناظر الفرعونية وعلب المصاحف.
وأكد أنه رغم وجود المنتجات الصينية بكثافة عالية إلا أن هناك نسبة من السائحين يقبلون على شراء المنتج المصرى وهؤلاء لا تتعدى نسبتهم 20% من القوة الشرائية، لافتاً إلى أن هؤلاء الذين تكررت زيارتهم لمصر.
من جانبه أكد مختار سعيد، تاجر بشارع الأزهر، أن موسم الصيف أصبح "مضروب" ونعانى فيه من ركود، مؤكداً أن حلول شهر رمضان فيه أربك حركة السوق نظراً لأن معظم السياح يفضلون أن يقضوه فى بلدانهم، الأمر الذى سيؤدى إلى انخفاض القوة الشرائية، نظراً لأن تجارة منتجات خان الخليلى تعتمد على السياح.
وأشار إلى أنه حالة البيع والشراء يكون الإقبال على المنتج الصينى بنسبة 75% مؤكداً أن الصين أبدعت فى هذا المجال فقامت بمزج صناعة الصاغة بهذه المنتجات، الأمر الذى جعل المنتج الصينى لامعا وسعره منخفض، حيث تقوم الصين بصنع منتجات من معدن انتمونيا، وتستغل أن سعره لدينا يزيد عن 12 جنيهاً بينما يقل سعره فى الخارج عن 8 جنيهات.
من جانبه أكد أحمد الشماع تاجر بخان الخليلى "نحن نعتمد فى الموسم الصيفى على السياح العرب، وذلك يكون فى شهر يونيو ويوليو وأغسطس بجانب عدد قليل من السياح الجانب الذين يزيد عددهم فى الموسم الشتوى.
وأكد أن السياح لا يعرفون الفرق بين المنتج المصرى والصينى ولكن التجار يقولون لهم ان هذه المنتجات مصرية".
وأشار إلى أن المنتج الصينى سعره مرتفع، والسبب فى انتشاره بكثافة عالية المستوردون، وخاصة أن التاجر يستطيع أن يقوم بشراء عدد قليل من المنتجات الصينية من المندوبين الذين ينتشرون فى السوق بينما لا يستطيع التاجر التعاقد مع ورشة إلا على كميات كثيرة، وأكد أن المنتج الصينى أصبح موجودا بالسوق بنسبة 50% وأن المتسهلك انخدع بهذا المنتج.
وأكد أن التجار لا يتأثرون بغزو المنتجات الصينية ولكن الضرر وقع على الورش، حيث تم إغلاق أكثر من 2000 ورشة فى حين أن أقل ورشة تستوعب 3 عمال، وأكثر ورشة لا يزيد عدد العاملين فيها عن 20 عاملا، لافتا إلى أن السبب فى انتشار الصينى غياب الرقابة.
مونديال 2010 يهدد خان الخليلى بالركود و80% من منتجاته صينى.. و10% من السياح يفضلون المنتج المصرى
الأربعاء، 16 يونيو 2010 09:34 ص
الكثير من العوامل تؤثر فى حركة سوق خان الخليلى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة