"مانشيت" يفتح الخلاف بين "البرادعى" و"جمعية التغيير"

الأربعاء، 16 يونيو 2010 03:44 م
"مانشيت" يفتح الخلاف بين "البرادعى" و"جمعية التغيير" مقدم البرنامج الزميل جابر القرموطى<br>

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"نحن فى حاجة إلى قائد ينزل الميدان يغير من خلال الصفوف الأولى ويحرك الشعب، ولو ظل البرادعى يمارس دور الداعية للتغيير سيظل فى ذيل الحركة الوطنية".. بهذه الجملة لخصت الدكتورة كريمة الحفناوى العضو الفاعل فى الجمعية الوطنية للتغيير وعضو جماعة مصريات مع التغيير، الخلاف الدائر بين الدكتور محمد البرادعى مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير وأعضاء الجمعية والذى اشتعل مؤخراً بتحركات البرادعى المنفردة دون مشاركة الجمعية.

وقالت الحفناوى، خلال حوارها مع الزميل جابر القرموطى فى برنامجه "مانشيت" على أون تى فى مساء أمس الثلاثاء، لمناقشة مرحلة ما بعد البرادعى، والذى شارك فيه سعيد الشحات مدير تحرير جريدة اليوم السابع إن الحركة الوطنية كانت تتحرك قبل البرادعى وستواصل تحركها فى ظل وجوده أو غيابه، مؤكدة أنهم لا يراهنون على ترشيح البرادعى رئيساً للجمهورية، لأن هناك مرحلة سابقة للترشح وهى تغيير النظام والدستور وتوفير ضمانات حقيقية لانتخابات نزيهة يليها ترشيح البرادعى وغيره من قادة الحركة الوطنية للرئاسة ليختار الناس من بينهم وفقاً لما يقدمونه فى برامجهم الانتخابية.

وقالت الحفناوى، إن الحركة الوطنية منذ 2005 نجحت فى كسر حاجز الخوف لدى الناس ونزلت بهم إلى الشارع وتحولت مصر بكاملها على رصيف احتجاجات مجلس الشعب وعندما جاء البرادعى لقى احتفاءً كبيراً من الناس لمكانته الدولية، ولأنه من خارج النظام، واعترفت الحفناوى أن شعورها بالبرادعى لحظة وصوله القاهرة لأول مرة وحتى الآن اختلف كثيراً.

وأضافت، أنه لا يوجد خلاف بين البرادعى والجمعية الوطنية للتغيير فى الهدف وهو التغيير وسيظل البرادعى رمزاً للجمعية، لكن الخلاف فى وسائل تحقيق هذا التغيير، حيث يقتصر دور البرادعى على "الداعية" للتغيير كما وصف نفسه فى أحد الحوارات الصحفية، معتمداً على التوقيعات على بيان الجمعية، لكن وسيلة الجمعية فى النزول للشارع بين الناس وهناك العديد من القادة فى ميدان الحركة الوطنية، وأكدت على أن إصرار البرادعى على البقاء خارج البلاد يفقده الكثير من زخم الجماهير حوله.

من جانبه، قال سعيد الشحات، إن المصريين بالغوا فى توقع ما سيفعله البرادعى تجاه مطالب التغيير واستقبله الناس فى المطار متصورين أنه الخطوة المتبقية للوصول إلى التغيير.

وأشار الشحات إلى أن هذا النوع من المبالغة مارسه من ناصبوا العداء للبرادعى بشكل غير عقلانى دفع للتعاطف معه وأيضاً من أيدوه بطريقة زائدة عن الحد دفعت الكثيرين للتساؤل، ولفت الشحات إلى أن البرادعى شخصية أكاديمية عمل فى منظمة دولية لها أسسها وأسلوب إدارتها بعيداً عن الشعب ومتطلباته، وأنه متشبع بالإدارة الغربية التى لا تجدى نفعا مع المصريين الذين لهم طبيعة خاصة.

وأضاف الشحات، أن رئيس الجمهورية ليس حالة فردية، لأن أداءه فى النهاية مرتبط بأجهزة ومؤسسات الدولة، مؤكداً على أن البرادعى لو استمر فى سفرياته خارج البلاد سينتهى مساره وتواجده بين الناس، لأن طبيعة الوضع فى مصر لا تتحمل وجوده بالخارج يومين، قائلاً "إذا كان البرادعى يريد قيادة التغيير عليه أن يكون وسط الناس وأن يغير خطابه السياسى".

وقال الشحات، إنه لا يمكن إنكار أن البرادعى أحد الرموز الذى تثق فيه الناس كشخص، لكن مع استمراره فى دور الداعية لن تزحف الجماهير حوله وطالما لم تتعفر قدمه بتراب الشارع بين الناس لن يستمع له المصريون، وأكد الشحات أن المناسب لاحتياجات الناس فى الوقت الحالى، هو عضو مجلس الشعب حمدين صباحى، فى الوقت الذى امتنعت الحفناوى عن تحديد الشخص المناسب ليكون قائداً، قائلة "هناك مئات القيادات يستحقون رئاسة البلد، المهم فتح الطريق أمامهم ومعرفة آرائهم وجدول أعمالهم ومشاركة الجميع الأفراح والأحزان فى النجوع والقرى والمدن، عكس البرادعى الذى عزل نفسه عن الشارع الشعبى، مما يقلل من فرصه أن يكون قائداً للبلاد".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة