"الرسالة الأخيرة لخالد سعيد" قصة تخيلية لباسم شرف

الأربعاء، 16 يونيو 2010 12:33 ص
"الرسالة الأخيرة لخالد سعيد" قصة تخيلية لباسم شرف خالد سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا بكتب آخر رسالة وعارف إنى مش راجع تانى عشان ابعتها على ايملات اصحابى ولا حتى هالحق اعملها جروب للفيس بوك بس أكيد الناس هتعرف توصل للرسالة دى.. وصورى هيلاقوها وينشروها.

يا ماما أنا نازل السايبر هابعت ايمل الشغل عشان النت عندى واقع وهرجع على طول.. امه بصت وقالتله بلاش يا بنى الشغل يتعوض بلاش دلوقتى الجو حر والشمس صعبة جدا دلوقتى.. قالها لازم الإميل يتبعت دلوقتى.. نزل خالد وفى وشه ابتسامة متوترة مش عارف يكملها لأنه عرف ينزل عشان يكلم ليلى اللى من سوريا اللى حبها عن طريق الشات، ودايما بيقولها كل اللى عايز يقوله لنفسه.. تقريبا هى بقت نفسه.. بيطمنلها وبيسمعوا مع بعض الأغانى اللى بيحبوها.. خالد وحيد ولما لقى ليلى كمان وحيدة حس إنهم لبعض.. على الأقل الشوية دول.. خالد كان بيحب الحياة وكان كمان بيحلم إنه يكون أحسن واحد بيلعب جيتار.. اشترى جيتار وخد وعد على نفسه إنه لو احترف لعبة الجيتار هيسيب شغلانة المحاسبة اللى بيكرها جدا ومرتبها الزبالة اللى بياخده اللى يدوب بيفضل منه تمن اشتراك النت عشان يكلم ليلى كل يوم بالليل قبل ما ينام يحكليها كل اللى حصل النهارده.. واتعلم ايه على الجيتار الجديد.

فى آخر مرة نزل فيها خالد، وكان متوتر كان نازل يبعت الرسالة الأخيرة لليلى اللى بيقول فيها نفسه فى ايه ومش هيعرف يحققه.

أنا زهقت قوى يا ليلى وبقيت مش عارف اعمل ايه فى حياتى دى.. مش عارف أحقق حاجة خالص وخايف أموت من غير ما ألعب جملة واحدة بتاعتى على الجيتار.. وخايف أموت وأنا مش مبسوط .. خايف أموت زعلان من حد.. أنا ساعات كنت بحس إنى وحش وساعات بحس إنى غلبان قوى.. بس أغلب الوقت بحس إنى غلبان.. آه والله غلبان مش شكرانية فى نفسى، ولكن العبد لله واثق فى نفسه حبتين وعارف انه بيحب ربنا قوى.. آخر مرة وقفت قولتله أنا بحبك قوى يا ربنا ومهما حصلى أنا مش زعلان منك.. أنا طيب وعارف إنك عارف إنى طيب.. وكنت خايف إنى اموت واروح الجنة آلاقى شيخ يقولى الجيتار حرام.. بس ربنا قاللى إن الجنة فيها كل حاجة يا خالد بتحبها، فأكيد فيها جيتار وأكيد كمان جيتارات الجنة غالية قوى.. ومش هدفع حاجة عشان كل حاجة ببلاش وكمان أقولك حاجة أنا عايز أشوفك هناك.. أنا متاكد انك طيبة قوى بس كان نفسى أشوفك واتكلم معاكى بجد..

وكل شويه كنت بقول لنفسى الجملة بتاعتك الحياة حلوة..
وعلامة الابتسامة اللى بتعمليها دى.. هو انتى بتعمليها ازاى على الشات بتاع الفيس بوك؟ أصلى معرفش حاجات كتيرة فى الفيس بوك.. تعرفى إنى خايف أموت وفيه حاجات معرفهاش.. عايز اعرف كل حاجة.. عايز أطلب منك طلب .. ممكن؟ متزعليش منى مهما حصل.. لو أمين شرطة سحلنى قدامه على الأرض لحد ما أموت ومعرفتش أكلمك تانى.. هو أكيد شايفنى غلط.. والناس اللى شافتنى وأنا بموت قدامهم مش زعلان منهم.. الناس غلابة.. بس أكيد المخبرين مش هيموتونى لأنى زى ابنهم ممكن يشدلى ودانى يزعقلى زى أبويا لما كنت بعمل حاجة غلط كان بيزعقلى.. أكيد مش هيموتونى.. لو موتونى يبقى غصب عنهم.. وقوللهم إنى زعلان منهم قوى عشان مش سابونى أعيش شوية كمان بس يمكن اكون حققت حاجة.. نسيت اقولك الطلب اللى عايز اطلبه منك.. أبقى جمعيلى الحاجات اللى هتتكتب عنى والفيديو بتاع الوقفات الاحتجاجية اللى هيحطوها على اليوتيوب والجروبات.. واشكر لى الناس اللى حطت صورى عندهم.. وقوليلهم إنى كنت عايز أبقى على صفحتهم بأغنية ليا لكن مش مشكلة الأغنية بيخليهم بيحسوا بحاجة عايز أوصلها.. وموتى برضه هيخليهم يحسوا بحاجة عايز أوصللهم.. وخليها معاكى عشان ممكن لو ربنا زعلان منى شويه أفرجه عليها وأقوله إنى غلبان وطيب، وأنا عارف إنى مش هحتاجها.. وأبقى قولى لامى الجو
مش حر قوى على فكرة والشمس حلوة.. وأخيرا هقولك جملتلك اللى بحبها قوى .. الحياة حلوة
.... سلام

*سيناريست وكاتب





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة