التحكيم العربى علامة مضيئة فى نهائيات كأس العالم

يعتبر التحكيم العربى علامة مضيئة فى كأس العالم منذ انطلاقه عام 1930 وحتى البطولة الحالية بجنوب أفريقيا 2010.

يعد المصرى يوسف محمد أول حكم عربى يدير مباريات فى النهائيات، وكان ذلك بمونديال إيطاليا عام 1934، ثم غاب التحكيم العربى فى المونديالات التالية نظرا لوجود الاحتلال فى عدد من البلدان العربية ثم عاد فى مونديال إنجلترا 1966 على يد المصرى على قنديل الذى أدار مباراة تشيلى وكوريا الشمالية التى انتهت بالتعادل 1-1 فى المونديال، كما تم اختياره أيضا فى مونديال المكسيك 1970.

وفى مونديال 1974 بألمانيا الغربية تم اختيار المصرى مصطفى كامل محمود ممثلا للعرب.
وفى مونديال 1978 بالأرجنتين تم اختيار السورى فاروق بوظو للتحكيم بالمونديال، وقام بإدارة مباراة ألمانيا الغربية والمكسيك التى انتهت بفوز منتخب ألمانيا 6- صفر.

وفى مونديال 1982 بأسبانيا حقق الحكام العرب قفزة عالية باختيار ثلاثة منهم لإدارة مباريات فى النهائيات وهم البحرينى يوسف الدوى، والجزائرى بالعبد الأقرن والليبى يوسف الغول.

وفى مونديال 1986 بقى عدد الحكام العرب ثلاثة فى مونديال المكسيك، وهم السورى جمال الشريف، والتونسى على بن ناصر والسعودى فلاج الشنار.

وقاد بن ناصر مباراة بولندا والبرتغال وانتهت بفوز الأول 1-صفر فى مونتيرى وأتت الصدفة بأن يدير مباراة الأرجنتين وإنجلترا التى ستظل عالقة بالأذهان نظرا للهدف الشهير الذى فازت به الأرجنتين من لمسة يد واضحة لمارادونا.

مونديال 1990 اختارت لجنة الحكام بالاتحاد الدولى السورى جمال الشريف للمرة الثانية بعد نجاحه فى إدارة مباريات مونديال المكسيك 86، بالإضافة للتونسى ناجى جوينى.

مونديال 1994 بأمريكا مثل العرب ثلاثة حكام وهم السورى جمال الشريف الذى تم اختياره للمرة الثالثة على التوالى، بالإضافة للتونسى ناجى جوينى، والإماراتى على بوجسيم.

مونديال 1998 بفرنسا اختار الاتحاد الدولى المصرى جمال الغندور والإماراتى على بوجسيم، بالإضافة إلى المغربى سعيد بلقولة والسعودى عبد الرحمن الزيد، وبلغ التحكيم العربى فى هذه البطولة لأقصى مدى له على مدار تاريخ البطولات العالمية.

لم يتردد الاتحاد الدولى فى اختيار الغندور للمباراة الهامة بين البرازيل والدانمارك فى الدور ربع النهائى، وكان عند حسن الظن، كما أدار بو جسيم مباراة البرازيل وهولندا فى الدور نصف النهائى ونال استحسان الجميع.

وكان حسن الخاتمة فى هذا المونديال باختيار المغربى سعيد بلقولة لإدارة المباراة النهائية بين فرنسا والبرازيل والتى انتهت بفوز فرنسا 3/0 ليصبح أول حكم عربى يقود مباراة نهائية.

مونديال 2002 بكوريا واليابان وصل عدد حكام الساحة لأكبر عدد حيث بلغ خمسة حكام دفعة واحدة بعد الأداء الرفيع الذى قدمه حكام العرب فى المونديال السابق، وهم جمال الغندور "مصر"، على بو جسيم "الإمارات"، سعيد كميل "الكويت"، مراد الدعمى "تونس" محمد كزاز "المغرب".

مونديال 2006 بألمانيا تم اختيار أربعة حكام، وهم عصام عبد الفتاح "مصر" ومراد الدعمى "تونس" محمد الكزاز "المغرب" وخليل جلال الغامدى "السعودية". مونديال 2010 بجنوب أفريقيا تراجع مستوى التحكيم العربى فجأة، ولم يمثل العرب فى تلك البطولة سوى خليل جلال الغامدى السعودى بعد إصابة المغربى محمد بنوزة والمصرى ناصر عباس حكم الراية.