فى مؤتمر دولى بعد عام من خطاب أوباما للعالم الإسلامى بالقاهرة..

الإيسيسكو: إسرائيل تسىء إلى العلاقات الإسلامية الأمريكية

الأربعاء، 16 يونيو 2010 02:54 م
الإيسيسكو: إسرائيل تسىء إلى العلاقات الإسلامية الأمريكية عام على خطاب أوباما للعالم الإسلامى بالقاهرة
الإسكندرية ـ يوسف أيوب وميريت إبراهيم وجاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خيمت القضية الفلسطينية وعدم وجود نتائج حقيقية ملموسة بالعالم الإسلامى من الخطاب الحماسى للرئيس الأمريكى، باراك أوباما، بالقاهرة على أجواء الجلسة الافتتاحية التى عقدت صباح اليوم بمكتبة الإسكندرية فى المؤتمر الدولى الذى تنظمه المكتبة بعنوان "مبادرات فى التعليم والعلوم والثقافة لتنمية التعاون بين أمريكا والدول الإسلامية"، فى الفترة من 16 إلى 18 يونيو الجارى.

أشار الدكتور محمد بن صالح، ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن رئيس المنظمة بالجلسة الافتتاحية إلى الأعمال الإسرائيلية بالأراضى المحتلة والتى وصفها بالهمجية والعنصرية والتى لم تكن تصدر إلا بعلمها الوثيق بالدعم الأمريكى لها، مما يجعلها تتعامل وكأنها دولة فوق القانون وفوق المسألة والمحاسبة.

أضاف صالح، إن خطاب أوباما للعالم الإسلامى منذ عام قد رسم ملامح سياسية أمريكية جديدة بما يمثل نقلة نوعية فى تلك الجانب السياسى لتسوية ومعالجة القضايا الإشكالية بين العالم الإسلامى والأمريكى الذى شابه فى العقود الماضية العدوان أحيانا والشك والريبة فى نوايا الجانب الأمريكى أحيانا أخرى، إلا أنه أعرب فى النهاية عن تفاؤله لمستقبل تلك العلاقات ما إذا تم الرجوع إلى الروح الأمريكية التى وقعت وثيقة الاستقلال الشهيرة قبل أن ترث عن بريطانيا الدعم الكامل لإسرائيل فى مخططها نحو الشرق الأوسط.

من جانبه، أشار هشام يوسف، المرسل الخاص من السكرتير العام لجامعة الدول العربية، أن العالم الإسلامى– وبالرغم من الطلبات المتكررة– لم يحظى إلى الآن بالموافقة على معظم المقترحات التى قام بتقديمها إلى الجانب الأمريكى فى مجال التعاون المشترك، مشيرا إلى أنه سبق وتم طلب معلومات عن المشروعات المشتركة والمساهمة فيها إلا أن رد الجانب الأمريكى كان دائما بأن الحكومات غير مشاركة فى تلك المشروعات، مشيرا إلى أنه إلى الآن لم نشعر بنتائج إيجابية لهذا الخطاب الحماسى الذى ألقاه الرئيس أوباما على مرئى ومسمع من كل قادة العالم الإسلامى، مشيرا إلى بعض النجاحات القليلة التى تمثلت فقط فى مهرجان الثقافة العربية الذى عقد بالولايات المتحدة الأمريكية ومعرض خاص بملابس العرس بالدول العربية والذى لاقى إقبالا كبيرا من الجمهور الأمريكى.

على صعيد آخر– وبصفته ممثل الحكومة المصرية– دعا الدكتور أحمد درويش– وزير الدولة للتنمية الإدارية والمتحدث الرسمى للحكومة المصرية بهذا المؤتمرـ إلى البحث عن آليات جديدة للاجتماع على النقاط المشتركة والتعايش فى سلام، مشددا على أهمية التعليم والثقافة بوجه عام وعلى عدم استغلال التنوع الثقافى كمادة للاختلاف بل لإثراء الشعوب، مؤكدا على أهمية تبادل الخبرات والتعاون فى مجال العلوم والتكنولوجيا، والتى تمثل الدعامة الأساسية لنهضة الأمم.

وعن العلاقات المصرية الأمريكية، أكد درويش على قوة هذه العلاقات بمصر والعالم الإسلامى، إلا أن الصراع العربى الإسرائيلى دائما ما يسىء لتلك العلاقات، داعيا إلى وضع الدين فى مكانته الصحيحة بعيدا على الخلافات السياسية والبحث عن قضايا ثقافية مشتركة.
من جانبها أكدت مارجريت سكوبى– سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة– سعى الحكومة الأمريكية الدائم وراء تحقيق الأهداف التى تضمنها خطاب الرئيس أوباما وعلى استمرار الدعم الأمريكى لمصر ودول العالم الإسلامى فى كافة المجالات، خاصة المجالات الثقافية والعلمية والاقتصادية، ومؤكدة على قوة العلاقات المصرية الأمريكية التى طالما وقفت سويا فى كثير من المواقف الدولية التى اتحدت فيها الآراء، مشيرة إلى أن أمريكا فتحت الباب أمام العديد من فرص التبادل الثقافى واستضافت حوالى 2000 طالب مصرى للدراسة بها وأن كثيرا من الطلاب الأمريكيين يدرسون اللغة العربية بمصر وهناك أكثر من 1400 عربى لديهم منح دراسية بأمريكا، فضلا عن التعاون بين رجال الأعمال فى المجال الاقتصادى.

يذكر أن المؤتمر سيناقش عددا من المشروعات والأنشطة المحددة التى تركز على بناء شبكة اجتماعية رقمية تعمل على الربط بين الأفراد، وخاصة الشباب، إضافة إلى مناقشة عدد من الشراكات بين المؤسسات والمنظمات التعليمية والعلمية ومنظمات المجتمع المدنى وغيرها سواء فى الولايات المتحدة ومصر والدول العربية والإسلامية وغيرها من الدول، والعمل على متابعة تنفيذ هذه المشروعات بعد انتهاء أعمال المؤتمر.

ويشارك فى المؤتمر الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية، وكوكبة من العلماء ورجال الدين والقادة والسياسيين وخبراء التعليم وطلاب الجامعات وخبراء التكنولوجيا والمكتبيين من أكثر من 40 دولة، إضافة إلى مشاركة ممثلين للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، وجامعة الدول العربية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة