أمريكا تسحب نصف مليار دولار من تمويل الجدار الفولاذى

الأربعاء، 16 يونيو 2010 02:46 م
أمريكا تسحب نصف مليار دولار من تمويل الجدار الفولاذى أمريكا تسحب نصف مليار دولار من تمويل الجدار الفولاذى
رفح ـ عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن الولايات المتحدة الأمريكية سحبت قرابة نصف مليار دولار مخصصة لبناء الجدار الفولاذى بين مصر وغزة، واستكمال مراحله بعد أن نجح مهربو الأنفاق فى اختراقه أكثر من مرة من الجانبين المصرى والفلسطينى.

وقال موقع حماس، نقلا عن إذاعة الجيش الإسرائيلى، إن الولايات المتحدة تخلَّت عن دعم مشروع "الجدار الفولاذى"، وقامت باستدعاء العسكريين الأمريكيين الذين يشاركون فى بنائه على الحدود المصرية، وأضافت أن واشنطن سحبت الدعم المالى الذى خصَّصته للمشروع، والذى يقدَّر بنحو نصف مليار دولار؛ وذلك تزامنًا مع قرار أوباما تحويل مبلغ 400 مليون دولار إلى سلطة "فتح" فى رام الله خلال لقاء أبو مازن الأخير، وهو ما فُسِّر على أنه تحويل للأموال المجمدة إلى بنود أخرى.

وقدَّرت أوساط أمريكية أمنية وعسكرية أن جميع الخطوات التقنية التى قاموا بها خلال الفترة الماضية لإحكام الحصار على قطاع غزة، وآخرها "الجدار الفولاذى"، قد باءت بالفشل، مؤكدين نجاح من وصفوهم بـ"مهندسى حماس" فى إبطال مفعول هذا الجدار.

ونوهت بأن جون بايدن نائب الرئيس الأمريكى تلقَّى تقارير مفصلة خلال زيارته إلى مصر تؤكد أن حركة "حماس" نجحت فى اختراق "الجدار الفولاذى"، والوصول إلى مسافة 18 مترًا داخل الرمال التى هدفت إلى إغلاق الأنفاق تحت الأرض. وتقول التقارير أن "حماس" قامت بدفن حارقات على ذلك العمق أسفل السطح الرملى لها القدرة على أن تذيب الأساسات للألواح الفولاذية المستخدمة فى بناء الجدار، ومن ثم إمكانية الإفادة منها لغايات أخرى.

الجدير بالذكر أن الحكومة المصرية سبق وقالت إن الجدار ينفذ بأموال مصرية بهدف تأمين الحدود، واعتبر وقتها الدكتور مفيد شهاب أن الجدار شأن مصرى ولا علاقة لأمريكا به.

وقال شهود عيان ومصادر من رفح إن الأعمال ما تزال جارية فى الجدار، إلا أن الأعمال متوقفة فى المناطق التى بها كتل سكنية كبيرة برفح بمحيط بوابة صلاح الدين.

يذكر أن الإنشاءات الهندسية فى الجدار توقفت قرب الكتل السكنية برفح فى حين تمت بقية المراحل مصادر مطلعة وشهود عيان برفح قالوا إن العمل فى الجدار ما زال مستمراً حتى الآن لاستكماله.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة