"نهنئ الشعب السولوفينى الشقيق بفوزه الغالى على الجزائر التى نتمنى لها المزيد من الهزائم" هذه العبارة تكررت مؤخرا، مرات عديدة، وبصيغ مختلفة عبر شريط التعليقات الذى يحمل رسائل المشاهدين إلى عدد من الفضائيات والبرامج الرياضية المصرية فضلا عن بعض منتديات ومواقع الإنترنت.
والسؤال: هل المصريون- أو معظمهم على الأقل- فرحوا بهزيمة الجزائر؟ والإجابة- وبالفم المليان- نعم وبالثلث! أعرف أن الأمر سوف يكون صادما لأصحاب المشاعر المرهفة وصوت الحكمة ممن كانوا يهاجمون الجزائر ثم تحولوا بالريموت كنترول ولوجه السياسة وليس العروبة إلى المناداة بوأد الفتنة، وأقول لهولاء: المصريون يعشقون الشعب الجزائرى بتاريخه ونضاله وحسه القومى الهادر، لكن من قال إن شاوشى وسعدان وروراوة وحليش وزيانى هم أهلنا فى الجزائر؟
*رأيت أداء ماراودنا فى "سنة أولى مدرب مونديال" وشعرت أننى أشاهد حسام حسن.. نفس الحرارة والانفعال والتفاعل الحار مع الفرص الضائعة وكأن النجم القديم يتمنى لو نزل الملعب مرة أخرى.
*رغم الإزعاج الشديد الذى تسببه "زمامير" المشجعين فى مدرجات جنوب أفريقيا إلا أنها أكسبت البطولة مذاقا خاصا ويبدو أننا لسنا الشعب الوحيد الذى تفرقه عصا وتلمه طبلة.. أقصد زمارة.
*الشىء الوحيد المؤسف فى هذا المونديال الرائع هو أن نكون أبطال أفريقيا ثلاث مرات على التوالى ويغيب علم مصر عن جوهانسبرج وكيب تاون فى حين تصول وتجول كل الفرق التى هزمناها بالواحد والاثنين والثلاثة..حكمتك يارب.
* كاتب صحفى بالأهرام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة