يبدو أن شهر العسل بين محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائرى لكرة القدم ورابح سعدان المدير الفنى للمنتخب، قد أشرف على الانتهاء بعد الهزيمة التى منى بها الخضر فى افتتاح مشوار المونديال بهدف نظيف أمام منتخب سلوفينيا المتواضع، حيث بدأت الأزمات والاتهامات تتوجه إلى الشيخ سعدان قادمة من أكبر مسئول كروى فى الدولة، والذى كان يسانده بقوة طوال الفترة الماضية.
وذكرت صحيفة الشروق الجزائرية، أن محمد روراوة عقد اجتماعاً عاجلاً مع سعدان لبحث أسباب الهزيمة فى مباراة سهلة وأمام منافس سهل بشهادة كل الشعب الجزائرى، وقالت الصحيفة "خلال الاجتماع الذى دام أكثر من ساعتين، وجه روراوة لسعدان كل أنواع النقد حول الأداء المتواضع للمنتخب وحمله وحده مسئولية الهزيمة أمام سلوفينيا، نظراً لعدة عوامل، منها إفلاسه التكتيكى المفضوح باعتماده على خطة مبهمة أراد من خلالها تفادى الهزيمة فقط.
وأضافت الصحيفة، أن روراوة بدأ يذكر سعدان بالمزايا الكثيرة والمتعددة التى نالها من أجل النجاح، حيث سخرت كل إمكانات الدولة لتوفير كل عوامل النجاح للمنتخب، بالإضافة إلى المزايا الأخرى التى اشترطها سعدان، من مرتبات شهرية "تسيل اللعاب"، والعلاوات الخيالية التى نالها مقابل أى إنجاز حققه هو واللاعبون، مثل السيارات والملايين التى نالوها مقابل تأشيرة التأهل للمونديال.
كما أكدت الشروق، أن رئيس الاتحاد الجزائرى منح سعدان آخر إنذار، قائلاً له "إما الفوز على إنجلترا أو حزم الأمتعة والرحيل، لأن أى نتيجة سلبية فى تلك المباراة تعنى الإقصاء والخروج من منافسة كانت بمثابة بوابة عودة الأمل للكرة الجزائرية بعد السنين العجاف التى هوت بها إلى الحضيض".
ثم بدأت الصحيفة التحدث فى منحنى آخر عندما ذكرت أن اللاعبين أعربوا لروراوة عن استيائهم الشديد من الخطة الدفاعية التى يفرضها سعدان، لذا طالبوا مدربهم بمراجعة حساباته والاعتماد على خطة هجومية تمكنهم من مباغتة الإنجليز، وطلب روراوة من اللاعبين التحلى بروح أم درمان فى اللقاء المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة