الحريرى: غياب السلام يؤدى بالجميع إلى دفع الثمن

حذر رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى من أن غياب الاستقرار والسلام فى المنطقة سيؤدى فى نهاية المطاف بالجميع إلى دفع الثمن.

وشدد فى كلمة له اليوم خلال مشاركته فى أعمال "الطاولة المستديرة اللبنانية للأعمال" التى تنظمها مجلة "الإيكونوميست" بالتعاون مع شبكة "سى أن أن" الأمريكية فى بيروت على ضرورة معالجة المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية بشكل نهائى.

وأبدى اعتقاده بأن هناك إرادة دولية لإنهاء النزاع داعيا إلى قيادة دولية لهذه الإرادة، ومشيرا إلى أن العرب مدوا أيديهم للسلام من خلال مبادرة السلام العربية وشاركوا فى مؤتمر مدريد عام 1991.

ولفت إلى أنه مضى على مؤتمر السلام عقدين من الزمن وقد ازداد خلال هذه الفترة التطرف والإرهاب فى العالم أجمع، بحيث حان الوقت ليدرك المجتمع الدولى أن النقطة الأساسية بالنسبة للعالمين العربى والإسلامى هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة والسلام بين إسرائيل وجيرانها.

ودعا الحريرى إلى اتخاذ خطوات جريئة باتجاه تطبيق إصلاحات اقتصادية فى بلاده قد لا تكون شعبية، موضحة أن أهم نقطة بالنسبة له فى عدم ازدياد حجم الدين العام.

وشدد رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى على حماية بلاده من الأخطار الخارجية، محذرا من وضع لبنان فى مواجهة العالم دون النظر إلى النتائج السياسية التى قد يتحملها ومبديا الارتياح لنجاحه فى بناء ثقة بين الأطراف السياسية التى قد تختلف فيما بينها حول بعض الأمور السياسية، ولكن الأهم لديها الحفاظ على وحدة لبنان ووحدة شعبه.