يدمن الفوز.. وفضائح الفساد..

إيطاليا.. بطل بالخلطة السرية

الثلاثاء، 15 يونيو 2010 12:14 ص
إيطاليا.. بطل بالخلطة السرية المنتخب الإيطالى لغز محير
كتب محمد السباعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادة ما يكون المنتخب الإيطالى اللغز المحير للخبراء والمتابعين لشئون الساحرة المستديرة، فهو بطل لا ينتظره أحد، ويخفق بينما الجميع يرشحه للتألق والإبداع، والأغرب أنه يدمن الإجادة والإقناع، فى جو تفوح منه رائحة الفضائح والفساد، وإذا كان"الأزورى" قد وصل جنوب أفريقيا بعيدا عن الضجيج والصخب الإعلامى، فإن الفريق يبقى فى ثوب المرشح الدائم، ولو بحكم أنه حامل لقب النسخة السابقة، والمسئول الفنى هو الساحر "مارشيلو ليبى"، الذى عاد ليلعب دور المنقذ بعد إخفاق مدو للأزرق فى يورو 2008، فى ظل قيادة "ماركو دونادونى" للفريق.

خلال ستة عشر مشاركة مونديالية حقق المنتخب الإيطالى لقب البطولة 4 مرات، أعوام:1934-1938-1982-2006، وحقق مركز الوصيف عامى: 1970-1974، وكان أول لقب يحققه الأزورى مصحوبا بكثير من الجدل، نظرا لإقامة البطولة فى إيطاليا نفسها، وأقاويل دارت عن إرهاب الحكام بمعرفة رجال النظام الفاشى فى عهد موسولينى، ولجوء لاعبى الأزرق لعنف مبالغ فيه ضد منافسيهم، وكانت كل التوقعات تشير إلى افتضاح أمر الطليان فى بطولة 1938 بفرنسا، ولكن كانت المفاجأة فى أداء قوى أطاح بفرنسا صاحبة الأرض والجمهور ثم بالبرازيل فى الدور نصف النهائى ثم بالمجر فى النهائى.

المنتخب الإيطالى وصل نهائيات مونديال إسبانيا 1982 تصاحبه فضيحة التلاعب فى نتائج مباريات الدولى المحلى، وهى الفضيحة التى طالت عددا من لاعبى المنتخب، ولكن ذلك لم يفت فى عضد اللاعبين الذين حققوا معجزة التأهل للدور قبل النهائى على حساب الأرجنتين والبرازيل، قبل الإطاحة ببولندا، ثم التغلب على ألمانيا فى النهائى بثلاثة أهداف لهدف، فضلا عن فوز المهاجم الشهير"باولو روسى" بلقب هداف البطولة والكرة الذهبية، وكان السيناريو شبيها لحد ما فى 2006، فضائح وفساد فى الدورى المحلى والأزورى بعيد عن الترشيحات، ولكنه فعل هذه المرة أيضا ما لم يتوقعه أحد بالفوز على ألمانيا المنظمة للبطولة بهدفين دون رد فى الدور قبل النهائى ثم انتزاع اللقب من الديوك الفرنسية فى النهائى بركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابى 1-1، ليثبت الأزرق أنه وحده يمتلك خلطة سرية للفوز بالبطولات الكبرى، وإذا كانت ركلات الترجيح قد وقفت مع الطليان فى النسخة المونديالية الأخيرة، فإن الأمر كان بالنسبة لهم بمثابة اللعنة التى طاردتهم فى أكثر من بطولة، ففى نهائى 1994 بالولايات المتحدة أهدى النجم الكبير روبرتو باجيو اللقب للبرازيل بعد إهداره ركلة حاسمة، وكان الخروج بنفس السيناريو من قبل نهائى 1990 على أرضهم ووسط جمهورهم على يد أرجنتين مارادونا، وفى دور الثمانية بمونديال 1998 شرب الطليان من نفس كأس الخروج بركلات الترجيح على يد أصحاب الأرض هذه المرة.

إيطاليا تلعب فى المجموعة السادسة بجوار الباراجواى ونيوزيلاندا وسلوفاكيا، وتأهلت لجنوب أفريقيا بعد تصدرها مجموعة ضمت: أيرلندا، بلغاريا، جورجيا، قبرص، ومونتينيجرو.. بسبعة انتصارات وثلاثة تعادلات، وكان اعتماد مارشيلو ليبى على مجموعة من أصحاب الخبرات على رأسهم الحارس العملاق بوفون، وبيرلو، وزامبروتا، وكاميرونيزى، وكانافارو، غير أن ما يعيب الأزورى هو ارتفاع معدل أعمار لاعبيه الذين يشكلون العمود الفقرى للفريق بشكل ملحوظ وهم على النحو التالى: بوفون، وجاتوزو 32 عاما، زامبروتا، وكاميرونيزى 33 عاما، كانافارو 36 عاما، وهو ما يعنى أن الفريق تحول إلى مجموعة من العواجيز، وأمام نقطة الضعف هذه يدافع أنصار الأزرق عن منتخبهم بأنه ضم عناصر شابة جديدة تبشر بالأمل مثل: جيامباولو بانزينى 25 عاما، وسيمون بيبى 26 عاما، وكلاوديو مارشيزيو 24 عاما، فضلا عن ذلك فإن قائد السفينة "مارشيلو ليبى" رجل تعرف قدماه الطريق إلى منصة التتويج فقد فعل ذلك بتحقيقه لقب النسخة الماضية، وحقق مع اليوفونتس الإيطالى لقب دورى أبطال أوروبا وكأس الإنتركونتننتال عام 1996، وبلغ مع نفس الفريق نهائى 1997-1998- و2003.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة