تبدأ زيجات كثيرة عادة بحب عظيم ورومانسية طاغية، ولكن مع مرور السنين يفتر الحب فى بعض الأسر، وتصبح العلاقات بين الزوجين باردة لا يظهر دفء فيها وقد غادرتها الرومانسية.أبغض الحلال عند الله الطلاق .إياك والطلاق أيها الزوج .الطلاق ليس بالأمر الهين أو البسيط.
ما الذى يمكن أن يشكل جداراً يحول بين الإنسان وبين أن يحب من يريد حبه وبخاصة فى الحياة الزوجية ؟
الحر هو الذى يحفظ الود ، ويرعى حق الصحبة ، وإن كانت فى عمر السنين لحظة واحدة ، ولا ينسى الفضل لأهله ، وإن قلّ حجمه ، أو خف وزنه ، بل تراه يحرص على أن ينسب الفضل لأهله ، ولا ينسى ساعات الصفاء واللقاء و الود ، ولا أيام التزاور والتواصل.
إن إزاحة العوائق من وجه الحب بين الزوجين تقتضى التخلص من النفور والتخلص من الغيظ والغل والحقد والعداوة قبل أن يكون بمقدور الزوجين أن يحب أحدهما الآخر .
إن المصارحة فى إطار من الرحمة ، كثيراً ما تحقق التغيير ، فيقوم الطرف الآخر بتغيير ما يستطيع تغييره فى نفسه كى يستعيد بعض إعجاب الزوج الآخر به ، ويقوم بتغيير سلوكه الذى كان يسىء فيه للطرف الآخر بوعى أو دون وعى .
أما ما لا يستطيع الطرف الآخر تغييره فى نفسه من طباع مثلاً ، فلا بد فيه للطرف الأول من التقبل لهذه الطباع التى لا يحبها فى زوجه ، ولا بد له من تقبل العيوب الخلقية الجسدية التى من العسير أو المستحيل تغييرها ، فالتقبل يمهد الطريق للحب ، والحب يؤدى إلى مزيد من التقبل .
وإن كان العقوق الأخلاقي، والنكران الإيماني، لا يليق بالعامة من الناس ، فإنه فى الخاصة منهم أكثر شناعة وفظاعة. ولا تنس أبداً إن كنت تريد أن تكون حرا أن " الحر من راعى وداد لحظة".
