يستضيف ملعب سوكر سيتى مباراة افتتاح منافسات المجموعة الخامسة لمونديال جنوب أفريقيا والتى ستجمع بين هولندا والدانمارك، فى قمة مواجهات المجموعة التى تضم إلى جانبهما الكاميرون واليابان.
يسعى المنتخب الهولندى إلى التخلص من العقدة التى تلاحقه طوال تاريخه، وهى التألق فى دور المجموعات، لكنه سرعان ما يعانى من هبوط مفاجئ فى المواجهات الحاسمة بالأدوار النهائية وهو ما حدث بالفعل خلال مشاركته الأخيرة فى ألمانيا 2006 عندما خرج من دور الـ16 إثر مباراة "دموية" مع البرتغال، فضلا عن أن مشاركته فى كأس أوروبا 2008 التى شهدت نهاية دراماتيكية، فبعد فوزه الكبير على إيطاليا وفرنسا فى الدور الأول، وقع فى فخ الدب الروسى وخرج من ربع النهائى.
هولندا جاهزة بالرباعى المرعب
يخوض المنتخب الهولندى المباراة و تحدوه ثقة كاملة فى تخطى الدانمارك، واستمرار عروضه الطيبة التى بدأها خلال استعدادته للمونديال بثلاثة انتصارات على المكسيك وغانا والمجر قبل سفره إلى جنوب أفريقيا.
ويعتمد فان مارفييك المدير الفنى للمنتخب الهولندى على خطة 4-2-3-1 مثل غرار نظيره السابق فان باستن، فى ظل امتلاك الفريق مجموعة من اللاعبين المميزين أمثال ويسلى سنايدر لاعب وسط انتر ميلان الإيطالى
وصاحب التسديدات القوية والذى توج بطلاً لأوروبا وللدورى والكأس مع فريقه الإيطالى هذا الموسم، وروبن فان بيرسى مهاجم أرسنال
الإنجليزى، وديرك كاوت مهاجم ليفربول الإنجليزى، ورافاييل فان در فارت لاعب وسط ريال مدريد الإسبانى.
يفتقد المنتخب الهولندى إلى الجناح الطائر روبن بسبب الإصابة التى تعرض لها خلال مباراة المجر الودية ليلة سفر الفريق إلى جنوب أفريقيا، ويعتمد مارفبيك على الرباعى فان در فارت وسنايدر وفان بيرسى وكاوت لتعويض غيابه.
استعدادات غير مطمئنة للدانمارك
على الجانب الآخر ظهر المنتخب الدانماركى بقيادة مدربه مورتن أولسن بمستوى غير مطمئن خلال المباريات الودية التى أدوها قبل البطولة، حيث خسر الفريق مباراتيه الأخيرتين أمام أستراليا وجنوب أفريقيا.
يعتمد المتخب الدانماركى على مهاجم أرسنال الإنجليزى نيكلاس بندتنر الذى تعافى من الإصابة التى أبعدته عن الملاعب منذ مايو الماضى، ومدافع ليفربول الإنجليزى دانيال أجر، وسورين لارسن، لاعب شالكه الألمانى السابق والمعار حالياً من تولوز الفرنسى إلى دويسبورج الألمانى والذى كان هداف بلاده فى التصفيات برصيد 5 أهداف، وكريستيان بولسن لاعب وسط يوفنتوس الإيطالى والمخضرمين يسبر جرونكيار ودنيس روميدال ومارتن يورجنسن، بالإضافة الى قائد الفريق المهاجم يون دال توماسون -33 عاماً- الذى حط رحاله مجدداً مع فيينورد الهولندى.
يذكر أن الدانمارك كانت قد غابت عن مونديال ألمانيا 2006، وفى المشاركة الأخيرة فى كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، تأهلت مجدداً إلى الدور الثانى وسقطت أمام إنجلترا صفر-3، ثم عجزت عن التأهل إلى نهائيات 2006 وإلى نهائيات كأس أوروبا 2008.