خلال برنامجه الأسبوعى "عصير الكتب"..

فضل يدعو "الطيب" أن يكف الأزهر عن مصادرة الكتب

الإثنين، 14 يونيو 2010 04:06 م
فضل يدعو "الطيب" أن يكف الأزهر عن مصادرة الكتب د.أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب والسيناريست بلال فضل: إننا ننتظر من فضيلة د.أحمد الطيب شيخ الأزهر أن تكون أول خطوة إصلاحية يتخذها هو أن يتخلى الأزهر عن مصادرة أى كتاب رغم رفض الأزهر للأفكار المطروحة فيه، وأن يكتفى بمراقبة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التى ترد فى الكتب الدينية حتى لا يقوم أحد بتزييفها، وإذا وجد أن هناك كتابًا يتناول قضايا فكرية هدامة، فعليه أن يقوم بإصدار كتاب مماثل، ينقده ويفنده ويعارضه بالعلم والمنطق، بعيدًا عن اللعن والشتائم.
وأضاف فضل فى برنامجه الأسبوعى "عصير الكتب" مساء أمس، للأسف خذلنى د.أحمد الطيب عندما قرأت فى الصحف وقائع الجلسة الأولى التى عقدها مجمع البحوث الإسلامية برئاسة فضيلته، وما صدمنى هو أن أول قرارات التى اتخذها المجمع برئاسة فضيلته هى منع أربعة كتب من النشر والتداول، وهى (نساء فى خدمة اللذة، الإمتاع فى آداب الاستمتاع، واللاهين من أطفال المسلمين وأطفال المشركين، والحوار الإسلامى المسيحى).
وحسب رأى المجمع أن الكتب تتضمن ألفاظًا خادشة للحياء، وتحرض الشباب على ممارسة العادة السرية، وتعمل على إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، وتابع فضل: هل يمكن تطبيق معايير خدش الحياء هذه على عشرات الكتب التراثية، وبعض هذه الكتب الفقهية ترد فيها أحكامًا لفقهاء كبار تبيح ممارسة العادة السرية، والتى لا يمكن أن نشجع عليها أبدًا، ولكن لا نعتقد أن القضاء عليها سيكون بمصادرة الكتب، وإلا لاختفت هذه الكتب فى كثير من البلاد التى تمنع كل شىء.
وقال فضل: كنت أنتظر أن يقول د.أحمد الطيب بأن مصادرة الكتب ستنتهى فى عهده، وأنها أصبحت فكرة عبثية فى زمن الإنترنت، لأن الإعلان عن مصادرة كتاب ومنع نشره أصبحت منحة شرعية للكتاب لينشر على كافة المواقع الإلكترونية، "ويا سعده يا هناه" المؤلف الذى يعلن المجمع عن مصادرة كتابه، لأنه سيكسب من وراء هذه المصادرة ثورة طائلة، حتى ولو كان الكتاب تافهًا، فلقد كانت الفتنة نائمة فى مصر أعوامًا طويلة فى ظل وجود هذه الكتب، واستيقظت الفتنة عندما لم يعد لدينا مشروع وطنى يجمعنا كمسلمين ومسيحيين، وعندما ضعف دور الأزهر ليعلو صوت التطرف، وعندما تحولت الكنيسة بديلاً للدولة.
واستنكر فضل ترك القضايا الكبرى ومصادرة الكتب، وقال: ألم يكن الأولى بالمجمع بدلاً من أن يضيعوا أوقاتهم فى قراءة هذه الكتب أن يجدوا حلاً لتسليم عقول أبنائ نا للعقول الأخرى المتطرفة.
وأكد فضل أن مصادرة أى كتاب هى السبيل المؤكد لمضاعفة تأثيره وانتشاره ومنحه الخلود، وإذا رجعنا إلى تاريخ الكتب التى أحرقت سنجد أنها خلدت رغم أنف محرقيها، مضيفًا "أملنا كبير جدًا فى د.أحمد الطيب ومجمع البحوث الإسلامية فى أن يبدأوا الإصلاح بقرارٍ كهذا، لكى ينتهى عصر الأزهر الموظف، يجب أن يدرك رجال الأزهر خطيئة أن يتحول رجاله إلى موظفين ينقادون وراء الساسة، وعليهم أن يستعيدوا تاريخهم المشرف، ليعتمد المصريون عليهم فى مقاومة الجهل والفساد، دون أن يفقد الأزهر استنارته أو يلعب دور الوصى على أفكار الناس ومعتقداتهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة