دعا الكاتب سامى الزقم، د.إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، لعقد مؤتمر دولى يشارك فيه كل من دول المحور والحلفاء والممثلين والملحقين العسكريين المقيمين فى مصر وسفاراتهم والمتخصصين فى نزع الألغام، لبحث سبل نزع الألغام فى مصر، موضحًا أن هناك دعوة تذاع بأن مصر هى التى أعلنت الحرب على دول المحور، مؤكدًا أن هذا ليس صحيحًا لأن الدولة التى تعلن الحرب هى الدولة المستقلة، ومصر لم تكن مستقلة.
جاء خلال فقرة المختصر المفيد من البرنامج الأسبوعى "عصير الكتب" والذى استضاف فيها الكاتب والسيناريست بلال فضل المؤلف سامى الزقم، مؤلف كتاب "أزمة الثقة وعقدة الخوف داخل المجتمع المصرى"، والصادر عن دار الكلمة، وكان أحد جنود حرب أكتوبر 1973. وقال فضل مشيرًا إلى ما ذكره الزقم فى كتابه: نحن نتعامل مع ملف نزع الألغام كالعذراء على استحياء أن تطالب بحقها، مضيفًا: من الممكن أن يتسبب فتح الملف فى إدخال مبالغ طائلة لمصر بسبب ما تعرضت له.
وأوضح الزقم ردًا على سؤال فضل له حول ما ذكره فى القسم الثانى "لا للثقة..لا للخوف"من كتابه، والذى أورد فيه عددًا من التجارب والأفكار الهامة لإقامة مشاريع فى مصر، قائلاً: من المدهش أن لمصر حدودا جنوبية مع السودان، وحدودا غربية مع ليبيا، فيها من المقومات لإقامة نهضة تنموية هائلة جدًا بأسرع ما يمكن، ولا يتم استثمارها، فلدينا مياه جوفية فى جنوب مرسى مطروح من الممكن أن تغذى هذه المياه مناطق للاستصلاح الزراعى وإقامة مشاريع زراعية ومشاريع تجارية تقام على غرارها، وتصبح هذه المناطق صناعية ستؤدى إلى تخفيف الازدحام على دول حوض النيل، وكذلك مع السودان، ولدينا خزان جوفى تشترك فيه مصر وتشاد وليبيا والسودان ويقدر احتياطى مخزون المياه فى هذا الخزان ما يعادل لزراعة 300 أو 400 عامًا من الزراعة، وكل الخبراء أكدوا على ذلك، إلا أنه لا يوجد من يهتم بما يقدمه العلماء، إضافة إلى مشروع النبتة المعجزة هو نبات ظهر فى الهند يزرع فى جميع الأماكن، ويستفاد منه فى نواحى طبيبة وكثيرة، ويستخدم كوقود للمعدات الطبية والحربية، ومصر من الدول المناسبة لتبنى هذا المشروع ولكن المسئولين لدينا لا يريدون أن يستفيدوا من هذه المشروعات المهمة.
من جانبه أهدى فضل كتاب "أزمة الثقة وعقدة الخوف داخل المجتمع المصرى" للحزب الحاكم مضيفًا "ولو إنه مايستهلش" ولكن الكتاب يشكل أهمية كبرى لإنقاذ مصر. وأشار فضل إلى أن الزقم قدم كتابه كمشروع للمجلس الأعلى للثقافة فى 29 من يناير عام 1969، عندما كان يسمى بالمجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، إلا أن المجلس رفض نشر الكتاب فى 15 من إبريل عام 1970 اعتذارًا عن نشر الكتاب، وأرسل الكاتب الكبير يوسف السباعى اعتذارًا عن عدم النشر.
وأوضح الزقم أن التغيرات التى طرأت على الكتاب منذ عام 1969 وحتى 2010، فكرة الكتاب لم تتغير، ولكن ما تغير هو معالجة الموضوعات للفكرة، فبعد أن كانت الفصول أحد عشر فصلاً، أصبحوا أربعة فصول. يذكر أنّ برنامج "عصير الكتب" من إعداد الكاتب شعبان يوسف، والكاتب محمد فتحى، والكاتب شريف عبد المجيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة