مع احترامى لكل من ينادى بالتهدئه بين مصر والجزائر
ومع احترامى لكلمة العروبة التى أصبحت كلمه بدون معنى، سأعطى لكم مثالين فى كيفية الحفاظ على الكرامة والهوية.
لقد فعلت الحكومة الجزائرية كل ما فى وسعها للرد على أكاذيب نشرتها جريدة لديهم، أعدت الجيوش وأرسلتها للسودان، جندت وسائل الإعلام لديهم لهذا الغرض، فعلت ما أرادت وبكل سهولة داست على العلم المصرى وحرقته.
ضربت المصريين وطاردتهم فى شوارع السودان وفى المدن الجزائرية، وبجانب كل هذا سلكوا الطريق الشرعى واشتكونا للفيفا التى وقعت علينا نحن العقوبات، ليس ذلك فقط، بل استولت على بعض الشركات المصريه هناك، وفرضت عليهم ضرائب مفتعله
وجعلت بلطجيتهم يسرقونها ويدمرون ما تبقى بعد السرقه بإشعال النار فيه، وأوقفت مشاريع أخرى لمستثمرين مصريين كانت ستقام على أراضيها.
أما نحن فلم نفعل شيئا يذكر، جلسنا نتكلم فى جميع المحطات الفضائية والأرضية بحدوث مفاجأة فى تحقيقات الفيفا ربما تعيد المباراة مرةً أخرى.
خرج علينا جميع المسئولين بأن كرامة المصرى لن نقبل أن تمس أو تهان، تكلموا فقط ولم يفعلوا شيئا.
لم أقصد بكتابة هذا المقال أن أتكلم عن مباراة كرة قدم أو خسارة أو مكسب أو أستثير مشاعر الناس لما حدث،
ولكنى أردت أن أتكلم عن الحدث وطريقة التعامل معه.
ولم أوجه هذا المقال للإخوة فى الجزائر، فهم فى النهاية أشقاء بعيدا عن كلام الإنشا والمجاملات الرسمية
فنحن فى النهاية عرب ومسلمون، ولكنى غير راضٍ عن استخفاف السادة المسئولين بعقولنا، وعن الطريقة التى تعاملوا بها مع الأزمة من البداية للنهاية.
فمن يفشل فى أداء المهام المكلف بها عليه أن يرحل فوراً ولا يتمسك بالكرسى الذى يجلس عليه
فكرامة المصرى التى تستباح على الملأ من الجميع يجب أن نستعيدها، فمن يحترمنا هو فوق رؤوسنا وله كامل التقدير منا، ومن لا يحترمنا نعامله بالمثل حتى يشعر مع من يتعامل ويعود إلى صوابه.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة