اهتمام عالمى واسع بقضية ضحية التعذيب بالإسكندرية

لقيت قضية مصرع الشاب خالد سعيد ضحية التعذيب بالإسكندرية، اهتمام وسائل الإعلام العالمية. وقالت وكالة الأسوشيتيد برس إن جميع معطيات الحادث تزيد من احتمالات تورط رجال الشرطة فى قتل سعيد، خاصة بعدما انتشرت صور له تظهر كيف تعرض لتعذيب وحشى استمر حتى وفاته.

وذكر تقرير الوكالة الذى نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن قوات الأمن المصرية حاولت جاهدة تفريق صفوف المتظاهرين أمس الأحد الذين تجمعوا أمام وزارتى العدل والداخلية للتنديد بمقتل سعيد ، وضربت عددا منهم قبل أن تلقى القبض على بعضهم.

من ناحية أخرى، أكدت جماعات حقوق الإنسان أن استخدام الشرطة التعذيب، بما يشمله من إساءة جنسية، بات أمرا روتينيا فى مصر على الرغم من نفى الحكومة المتكرر لتبنيها هذا النهج. ويرى الإصلاحيون أن انتشار مثل هذا الأسلوب العنيف ما هو إلا نتيجة لتطبيق قانون الطوارئ على مدار ثلاثة عقود، فنادرا ما تنتهى القضايا ضد وحشية الشرطة بلا عقاب.

وأشارت الأسوشيتيد برس إلى أن بعض أفراد قوات الأمن ارتدوا زيا مدنيا، وضربوا المتظاهرين، وأوقعوا بعضا منهم على الأرض، ونقلت عن أحمد ماهر، أحد منظمى المظاهرة قوله "رجال الأمن تعاملوا بوحشية مع المتظاهرين عندما كانوا يقبضون عليهم"، مشيرا إلى أنها احتجزت ما يقرب من ثمانين شخصا. وأمرت السلطات المصرية بصورة متكررة الصحفيين بالابتعاد عن المنطقة ومنعت كاميرات التليفزيون من التصوير.

وقال التقرير إن نجل زعيم حزب الغد أيمن نور كاد أن يحتجز من قبل رجال الشرطة الذين كانوا يرتدون زيا مدنيا قبل أن يتمكن نور من الإمساك به وحمايته منهم.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.