المونديال.. إنه أفضل تعبير لمعانى كرة القدم، ولاعبون مثل خوسيه نازاتسى وفرينتش بوشكاكش وبوبى تشارلتون وبيليه وجارينشا صنعوا هذه المعانى على مدار تاريخ البطولة.. بعضهم مازال فى الساحة وآخرون انتقلوا إلى عالم آخر ولكم أسماءهم ستظل محفورة بحروف من ذهب فى الذاكرة الكروية.
لم يتوقف نجوم كرة القدم منذ إقامة كأس العالم لأول مرة فى أوروجواى عام 1930 عن ترك آثار لن تنساها الذاكرة الرياضية، وهذه هى قصصهم التى تروى بناء على آراء من استمتعوا بلمساتهم وهم يتلاعبون بالكرة ومعها قلوب الجماهير.
خوسيه نازاتسى:
قلب دفاع وقائد منتخب أوروجواى، صاحب شرف استضافة أول كأس عالم فى 1930 والتتويج أيضا بأول ألقابه، الذى نجح خلال هذه النسخة فى الحصول على لقب أفضل لاعب.
كان معروفا بلقب الـ"ماريسكال"، ومعناها بالعربية "الصول"، ذلك بسبب ملامحه القوية وصلابته وحزمه وقوة أداءه القيادى، كما نجح فى الحصول على العديد من البطولات ومنها ذهبية دورة الألعاب الأوليمبية عامى 1924 و1928 وكوبا أميريكا أعوام 1923 و1924 و1926 و1935 ، وشارك مع بلاده فى 59 مباراة.
واعتزل "الماريسكال" فى 10 مايو 1937 بعدما شارك مع فريقه فى 106 مباريات وأحرز معه 10 أهداف، ثم وافته المنية فى 17 يونيو 1968 ليخلد اسمه ضمن أساطير كرة القدم.
فرينك بوشكاش:
ولد بوشكاش، المعروف باسم "المدفعجى" بسبب تسديدات يسراه القوية، فى بودابست عام 1927 وتوفى فى 2006 ويعد أكبر هدافى القرن الـ20 طبقا للاتحاد الدولى لتأريخ وإحصاء كرة القدم وذلك بـ512 هدفا فى 528 مباراة دورى جرت فعالياتها بين عامى 1943 و1976 بين المجر وإسبانيا.
كان أحد عناصر المنتخب المجرى الحائز على ذهبية دورة الألعاب الأوليمبية عام 1952 فى هلسنكى، وشكل مع ساندور كوتسيس وناندور هيديكوتى وزولتان زيبور خطا هجوميا مرعبا، إلا أنه على الرغم من وصوله لنهائى مونديال 1954 فى سويسرا لم ينجح فى الحصول على اللقب بعدما ذاق مرارة الخسارة أمام ألمانيا.
وأطلق على الملعب القومى فى بودابست عام 2002 اسم استاد "فرينك بوشكاش"، اعترافا بما قدمه الأسطورة لكرة القدم المجرية.
وتوفى بوشكاش فى 2006 بعد عدة سنوات قضاها فى مناصب ادارة وفنية مرتبطة بكرة القدم مع باناثانياكوس اليونانى وساوث ملبورن الإسترالى، إلا أنه أصيب فى آخر سبع سنوات من حياته بالزهايمر.
بيليه:
يعتقد الكثيرون أنه أفضل لاعب كرة قدم فى القرن الماضي.. اسمه بالكامل هو إدسون أرانتس دو ناسيمينتو "بيليه" وولد فى 23 أكتوبر/أول عام 1940 فى قرى بمقاطعة ميناس جرياس البرازيلية تدعى تريس كوراسويس.
بدأ مسيرته الكروية فى سانتوس البرازيلى عام 1956 واعتزل كرة القدم فى 1977 بنادى كوزموس نيويورك الأمريكى فى مباراة أمام فريقه القديم، حيث شارك فى كل شوط من شوطى المباراة مع أحد الناديين.
سجل مع راقصى السامبا 95 هدفا فى 114 مباراة وفاز معهم بالمونديال ثلاث مرات فى السويد عام 1985 وتشيلى 1962 والمكسيك 70، كما شارك فى كأس العالم 66 بإنجلترا، وخلال ظهوره المونديالى شارك فى 14 مباراة أحرز خلالها 12 هدفا.
وعقب اعتزاله، تنوعت المهن التى احترفها بيليه فمن رجل أعمال إلى معلق رياضى أو استشارى باتحاد كرة القدم البرازيلى ومسئول عن العلاقات العامة بشركات خاصة، بل أنه شغل درجة معاون بالأمم المتحدة وحصل على عضوية المجلس القومى للوقاية من مرض الإيدز ومكافحته ووصل إلى منصب وزير الرياضة.
بوبى تشارلتون:
السير روبرت تشارلتون، والمعروف باسم "بوبى" بزغ نجمه فى حقبة الستينيات حينما نجح فى قيادة المنتخب الإنجليزى فى الفوز بمونديال 1966 فى لندن.
اقترن اسمه بمانشستر يونايتد، الذى لعب ضمن صفوفه فى الفترة بين عامى 1954 و1973، وكان من ضمن الناجين من الحادث الجوية الشهيرة فى ميونخ 1958 والتى اودت بحياة ثمانية لاعبين من أفضل أجيال كرة القدم الإنجليزية.
ومنحت الملكة إليزابيث الثانية فى 1994 بوبى تشارلتون لقب "سير"، فضلا عن ترأسه لفترة لمدرسة تعليم كرة القدم بنادى مانشستر وحصوله على لقب رئيس النادى الشرفى للمان.
جارينشا:
اسمه بالكامل هو مانويل فرانسيسكو دوس سانتوس كان أهم نجوم مونديال تشيلى 1962، ولن ينسى من شاهده مهاراته الكروية الفذة وسيقانه المقوسة، بسبب تشوه خلقى، ولكن البعض قال أنها كانت السبب فى قدرته الفائقة فى التحكم على الكرة.
وأطلق عليه لقب جارنيشا، بسبب هوايته فى صيد طائر يحمل نفس الاسم، وشارك فى 61 مباراة مع المنتخب البرازيلى أحرز خلالها 17 هدفا، فضلا عن حصوله مع راقصى السامبا على لقب الوصيف فى مونديال السويد 58 والبطل فى تشيلى 62 ، وشارك أيضا فى نهائيات إنجلترا 1966.
أسطورة كرة القدم بيليه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة