يبدأ الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، باقان أموم اكيج الإدلاء بشهادته فى مجلس الأمن الدولى الذى يعقد جلسته بشأن انفصال الجنوب، فى الوقت الذى هاجم فيه حزب المؤتمر الوطنى بزعامة الرئيس السودانى عمر البشير الإدارة الأمريكية لدعمها للحركة وتشجيعها على الانفصال.
وبحسب ازيكيل جاتكوث، رئيس بعثة حكومة الجنوب وعضو مجلس التحرير الوطنى للحركة الشعبية الذى يرافق الأمين العام للحركة من العاصمة الكينية نيروبى بعد حضورهما لاجتماع رئيس حكومة الجنوب، الفريق أول سلفاكير ميارديت ونائب الرئيس الأمريكى، جو بايدن، كشف جاتكوث فى اتصال هاتفى من نيروبى لموقع "سودانايل" التى غادرها الوفد إلى نيويوك، عن أن شهادة الأمين العام للحركة سوف تتركز حول وضع اتفاقية السلام الشامل، وأضاف:" والاستفتاء على استقلالنا فى يناير القادم".
كما يدلى الأمين العام للحركة الشعبية بشهادته حول مسار تنفيذ اتفاقية السلام الشامل فى الكونجرس الأمريكى يوم الخميس القادم بالكبيتل هيل.
ومن ناحيته شن حزب البشير هجوما عنيفا على الحركة الشعبية ومجلس الأمن بسبب الاتصالات المكثفة التى تجريها الحركة مع الإدارة الأمريكية لدعمها لانفصال الجنوب.
ونقل المركز السودانى للخدمات الصحفية عن الحزب الحاكم قوله فى بيان
إن واشنطن تشجع الحركة على الانفصال، وتساندها فى الوصول إلى مجلس الأمن الذى يسمح هو الآخر لأعضاء الحركة بالتحرك وسط الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، مما يمثل تهديداً لوحدة السودان وخرقاً للمواثيق والقوانين الدولية.
وبدوره نبه حاج ماجد سوار القيادى فى المؤتمر الوطنى إلى أن واشنطن ظلت تبعث بإشارات الهدف منها تشجيع الحركة على الانفصال، وأشار فى هذا الصدد إلى الزيارة التى سيقوم بها وفد الحركة لمجلس الأمن غداً والاجتماع الذى ضم جون بايدن نائب الرئيس الأمريكى وسلفاكير ميارديت الذى التقى مسئول الإدارة الأمريكية بوصفه رئيساً لحكومة الجنوب وليس نائباً أول لرئيس جمهورية السودان.
وأكد حاج ماجد أن خطوة الحركة الشعبية والولايات المتحدة باتجاه ما يدعو لانفصال السودان خرق صريح لاتفاقية السلام التى تدعو إلى تشجيع خيار الوحدة، وأضاف أن الدور الذى تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية خطير جداً ويجد كل الرفض من قبل المؤتمر الوطنى.
ونوه إلى أن المؤتمر الوطنى ظل ينبه قيادة الحركة الشعبية دائماً على أن اتفاقية السلام تنص صراحة على الوحدة، وأن أى سلوك مخالف لهذه الروح مرفوض تماماً.
ودعا حاج ماجد، الحركة للتريث وعدم استعجال الانفصال وترك الأمر للمواطن الجنوبى حتى يقرر مصيره العام المقبل.
ومن جانبها قالت مصادر سياسية مطلعة إن زيارة وفد الحركة الشعبية لمجلس الأمن تمت بترتيب من البعثة الأمريكية فى الأمم المتحدة. وأكدت المصادر أن الخطوة تأتى فى سياق التفاهمات المشتركة بين الجانبين للإعداد لمرحلة ما بعد الاستفتاء، وأضافت أن البعثة الأمريكية تكتمت على الزيارة والبرنامج المخصص للقاءات وفد الحركة الذى تأكد وصوله بقيادة باقان أموم الأمين العام للحركة وعضوية كل من دينق الور، وكوستا مانيبى وآخرين.
وذكرت المصادر أن البعثة الأمريكية أشرفت على استخراج بطاقات دخول أعضاء الحركة لمجلس الأمن، وقللت من تأثير زيارة الوفد للأمم المتحدة، مؤكدة أن الوفد بتشكيله الحالى لا يمكنه مخاطبة مجلس الأمن الذى لا يعترف بالأحزاب والكيانات وإنما يتعامل مع الدول المعترف بها.
وأضافت المصادر أن الخطوة أثارت جدلاً كبيراً فى أروقة الأمم المتحدة خاصة وأنها حركت مخاوف الدول التى تعانى من وجود حركات متمردة.
وكان لقاء نائب الرئيس الأمريكى جوزيف بايدن برئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت فى العاصمة الكينية نيروبى، وتعهد نائب الرئيس الأمريكى فى اللقاء بتهيئة دول الجوار السودانى والأفريقى لانفصال الجنوب وضرورة الاعتراف بالخطوة إذا ما تمت.
وأبدى المسئول الأميركى رغبة بلده فى الاعتراف بالدولة الوليدة فى جنوب السودان –إذا تم الانفصال- والعمل مع الآخرين للقيام بالشىء نفسه.
وقد أوردت الصحف السودانية على لسان الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم -الذى حضر لقاء المسئول الأمريكى بوفد الحركة برئاسة سلفاكير- تأكيد بايدن أن بلاده ستعترف بالدولة الجديدة إذا ما تم الانفصال، بل زاد على ذلك أن جولته الأفريقية هدفها تهيئة الجوار الأفريقى لانفصال الجنوب وتقبل وجود دولة جديدة، وأن بلاده ستعمل على تقديم المساعدة لبناء قدرات حكومة الجنوب.
واشنطن تدعم حكومة جنوب السودان فى الانفصال عن الشمال
الأحد، 13 يونيو 2010 03:52 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة