الأمر لا يتعلق فقط باللاعبين وكرة القدم، بل العقول التى تحركهم وتضع كل منهم فى مركزه مثل قطع الشطرنج.. إنهم المديرون الفنيون.
وبخلاف الطابع الفنى والتكتيكى الذى يميز كل مدرب عن آخر، فإنه بين الجماهير والنقاد يحمل صفات أخرى، فهو إما "مدير فنى أجنبى أو وطنى أو بطل نجح فى الصعود بفريقه للمونديال بعد غيبة".
وبمراجعة سريعة للمنتخبات الـ32 المشاركة فى البطولة، سنجد أن 12 منها تخوض فعالياتها تحت قيادة مدرب أجنبى أبرزهم الأرجنتينى مارسيلو بييلسا (تشيلى) والبرازيلى كارلوس باريرا (جنوب أفريقيا) والإيطالى فابيو كابيللو (إنجلترا) والسويدى سفين جوران إريكسون (كوت ديفوار(.
وتضم قائمة المدربين الأجانب أسماء أخرى أقل نجومية وشهرة مثل الكولومبى رينالدو رويدا (هندوراس) والأرجنتينى خيراردو مارتينو (باراجواى) والألمانيين أوتمار هيتزفيلد (سويسرا) وأوتو ريهاجل (اليونان) والفرنسى بول لى جوين (الكاميرون) والصربى ميلوفان رايافاتش (غانا) والهولنديين بيم فيربيك (أستراليا) ولارس لاجرباك (نيجيريا(.
ويدخل المدير الفنى للمنتخب الأرجنتينى دييجو أرماندو مارادونا كالـ"نجم الإعلامى" للبطولة بأدنى شك، ليس فقط بسبب مشواره المتألق مع راقصى التانجو كلاعب وشهرته الكبيرة، التى تضمنت الحصول على مونديال 1986، بل بسبب نزاعاته المستمرة مع الصحفيين ووسائل الإعلام.
وأمام نجومية مارادونا، يدخل باريرا المونديال متسلحا بخبرته الكبيرة كمدرب، حيث سبق له المشاركة فى ستة مونديالات كمدير فنى نجح فى اثنين منها الحصول على اللقب مع منتخب البرازيل، كما درب المدير الفنى لمنتخب جنوب أفريقيا العديد من المنتخبات، منها العربية مثل الكويت والامارات والسعودية.
ويعد بييلسا، المدير الفنى لتشيلى، هو المدرب الوحيد الذى يتمتع بخبرة مونديالية وسط المدربين الأرجنتينيين الذين يخوضون البطولة، حيث قاد راقصى التانجو فى كأس العالم 2002 بكوريا واليابان.
ويتقمص المدير الفنى للمنتخب الجزائرى رابح سعدان شخصية "البطل الوطني" بعدما نجح بعد 24 عاما فى التأهل بـ"محاربى الصحراء" لكأس العالم فى 2010 كما سبق وفعل فى مونديال المكسيك 1986 ، بعد معركة ضارية مع المنتخب المصرى أدت لمباراة فاصلة فى أم درمان.
ومن أبرز المدربين الذين تضمهم قائمة المدير الفنى الوطنى فى المونديال الأسبانى ديل بوسكى والبرتغالى كارلوس كيروش والصربى رادومير أنتيتش.
احتفالات المكسيك بالمونديال كانت الأكبر حول العالم
أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم المقامة فى جنوب أفريقيا اليوم، أن احتفالات جماهير المكسيك بانطلاق المونديال كانت الأكبر حول العالم، حيث شهدت مشاركة حوالى 50 ألف شخص.
وأوضحت اللجنة المنظمة أن احتفالات الجماهير "فان فيست" أقيمت فى عدة مدن كبرى حول العالم مثل مكسيكو سيتى وريو دى جانيرو وبرلين وسيدني، حيث شهدت الأولى حضورا جماهيريا كبيرا تعدى باقى المدن.
وعن المباراة التى جمعت المنتخب المكسيكى بنظيره الجنوب أفريقى، واجه حوالى مائتى مشجع مكسيكى مشاكل، حيث ظلوا عالقين فى ملعب سوكر سيتى التى أقيمت عليه المباراة الافتتاحية، وواجهوا صعوبات فى الدخول والخروج.
وأكد رئيس اللجنة المنظمة ريتش ماكوندو على أهمية بقاء المشجعين على اتصال باللجنة المنظمة فى حالة حدوث أى مشاكل.
الإنجليزية نقطة التقاء اللغات فى المونديال
تنتشر كرة القدم عبر لغات جنوب أفريقيا الرسمية الإحدى عشرة، إلا أنه من الوارد أيضاً أن تلتقط الآذان عبارات بالأسبانية أو البرتغالية أو الإيطالية أو حتى العربية، دون أن تتسبب كل هذه اللغات فى النيل من المشهد الرياضى الجذاب.
فليس مستغرباً أن تتم الإجابة بالإيطالية على سؤال بالبرتغالية أو بالإنجليزية أو باللغتين معا، كل ذلك فى سياق اعتبار اللغة الإنجليزية محركا رئيسيا للبطولة، حيث يمكن التعامل بها فى جميع مناطق البلاد.
ومع ذلك، لا يتمكن الجميع من التحدث بالإنجليزية أو فهمها بصورة صحيحة، ولا حتى عندما يكون طرفا الحوار من جنوب أفريقيا، رغم أنها اللغة المستخدمة فى علامات المرور والمعتادة فى الفنادق والمتاجر والبنوك والمنشآت الحكومية والوثائق الرسمية.
ومن بين 11 لغة رسمية فى جنوب أفريقيا، هناك أربعة تستخدم بشكل أكبر أكثرها الزولو والهوسا، وهما من بين لغات السكان الأصليين، والأفريكانية التى يتحدث بها أغلب المواطنين المهاجرين من هولندا، لذا ينظر إلى الإنجليزية على أنها نقطة التقاء باقى اللغات.