حسين عبد العزيز يكتب: ما حدث فى لبنان وما حدث فى الإسكندرية

الأحد، 13 يونيو 2010 08:34 ص
حسين عبد العزيز يكتب: ما حدث فى لبنان وما حدث فى الإسكندرية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
(كيف يكون الإنسان دون أن يتمنى الموت) كما قال الأديب الإيطالى البرتومورافيا فى روايته 1934 ونحن جميعاً نتمنى الموت، لأننا نعيش فى يأس حيث إن اليأس هو الطبق الوحيد الموجود على الطبلية الخاصة بنا فهو يحيط بنا من جميع الجوانب من أمامنا ومن خلفنا ومن فوقنا ومن تحتنا.

فهذا الذى يحدث للإنسان المصرى شىء لا يمكن تخليه أو توقعه وبرغم أن أكتب القصة لكن لا يمكن أن تصل بى السوداوية إلى هذا الذى يحدث فى المجتمع وفى الشارع وفى الإسكندرية وقد صدق نجيب محفوظ عندما أكد ووضح لنا أن الأدب أكثر واقعية من الواقع لأن للأدب قواعد وأصول وضوابط تتحكم فيه بعكس الشارع والمجتمع وما يحدث فيهما.

فنكسة المواطن خالد سعيد يمكن لها أن تختزل نكبة مصر التى تعيش وتتحرك فيها ولا صوت يعلو فوق الفساد والبلطجة فإن كان لا حق لأى رجل لديه زوجة وأولاد غير العمل والأكل والشرب أما الشاب فلا حق فى أن يسأل أو يفهم غير أن يجلس فى الشارع يمنى نفسه بالأحلام ويتوه تماماً عن الدنيا وهو أمام النت ويترك نفسه له ليفعل به ما يحب دام الواقع أسود تماماً لذا راجت تجارة الحشيش وشم الجلة والسرقة فى مصر كل شئ فيها قابل للسرقة.

ومن هنا أصبحت مصر مباحة مستباحة من الجميع والكل يأخذ منها ما يقدر عليه دون أن يراعى قانون أو دين أو أصول لذا فأصبح كل شىء يتم باسم البلد الذى يعمل والذى يسرق والذى يفسد والذى يتحايل على القانون وعلى الأخلاق فالكل يبحث عن مصلحته فقط لا غير وإن ذهبت مصر إلى الجحيم وتلك هى النغمة الرئيسية التى تستمع إليها جموع الشعب كل صباح وكل مساء وإن كان كلامى خطأ فما معنى أن يكون كل ما يوجد فى مصر صنع فى الصين بأسوأ الطرق وأسوأ الخامات.

لا أدرى لماذا الآن تذكرت مسرحية الروائى الإنجليزى جون اسبورن والتى اسمها انظر خلفك فى غضب وانظر أمامك فى اشمئزاز ولا تأتى إلى مصر حتى لا تسحل فى شوارعها، ستارة انتهت المسرحية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة